الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 370- توضيحات حول إضافة الوسط الشمسي
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

س: لقد أعجبني الدرس عن إضافة الوسط الشمسي. لقد مارست تلك التقنية على الرغم إنني كنت قلق إنها ستتطلب فترة من الوقت لأعتاد عليها، لكن الشعور كان سلس و طبيعي جداً.

قرأت الدرس 368 من جديد، فلاحظت إنني بالغت بتوقعاتي من تلك الممارسة فقمت ببعض التعديلات، الآن اشعر بالتوازن. عندي بضعة أسئلة:

لماذا نركز على الضفيرة الشمسية وليس على القلب؟ هل السبب هو قلة التوازن في المانترا؟ هل هناك إفادة من أن نقوم بتركيز المانترا في كل أنحاء الجسد؟

ج: إن النتائج الأولية تبدو جيدة. استمر ولا حظ كيف تتطور الأمور واتبع التثبيت الذاتي وفق الحاجة.

إن الضفيرة الشمسية ليست شاكرا بحد ذاتها. إنها ما بين مانيبورا (السرة) واناهاتا (القلب). الضفيرة الشمسية تطهرهما وتمزجهما معاً. نستطيع استبدال مانيبورا بالضفيرة الشمسية والعكس صحيح أيضاً، لكنهما ليسا نفس الشيء. نستطيع تسمية الضفيرة الشمسية مانيبورا العليا و مانيبورا السفلى- جسر ما بين الاثنين، ما بين الفضاء والطاقة، ما بين الظاهر والغير ظاهر. إن الضفيرة الشمسية أكثر تثبيت من مانيبورا و من انهاتا، بالتالي إنها تثبت كل شبكة الطاقة وتوسعها أيضاً. لهذا السبب نستعمل الضفيرة الشمسية.

الاستمرار بالتأمل من دون استعمال هذه الإضافة لا يعني أننا لا نتقدم. ولا يعني أننا نتراجع أيضاً. الأمر يعتمد على تجربتنا. إن بعض الممارسين بحاجة لهذه الإضافة بسبب زيادة حساسيتهم على التأمل بشكل عام. هذه التقنية هي مجرد أداة ضمن الأدوات المتوفرة.

هذه التقنية هي جزء من محاولة ممتدة على عدة دروس للمساعدة في تثبيت نمو الوعي الجماعي ويقظات الكونداليني مع الاستمرار بالتقدم. إن الدروس 7-365 عالجوا قلة و كثرة الحساسية. الدرس 368 يزيد إضافة الوسط الشمسي. الدرس 369 يؤمن التناغم في إضافات المانترا للحصول على استقرار أفضل.

مع كل هذه الحلول المعروضة، إننا نحاول أن نعطي فرصة لكل أنواع الممارسين ليستمروا بالتقدم. إن هدف الممارسات اليوغية المتقدمة هو تأمين وسائل كثيرة لضبط المناهج الروحية الغامضة والمتوحشة ونتائجها.الخيار هو خيارنا. بالطبع. كل فرد يملك الخيار أن يكون غامض ومتوحش إذا كان هذا خياره. إننا في الممارسات اليوغية المتقدمة نتقدم خطوة خطوة لنبني وجود ثابت في غبطة الوعي الصافي تناسب المجتمع المتنوع للممارسين الروحيين الذين يمارسون اليوغا بشكل مستقل.

لقد قلنا في الدرس 368 إن تأثير ذبذبات المانترا تبقى هي ذاتها عندما نستعمل تقنية الوسط الشمسي. إذاً نحن لا نخسر شيء في تأثيرات المانترا على الجسد. إن مانترا أيام ليست غير متوازنة. إن شبكة العقبات في كل جهاز عصبي تؤدي إلى نتائج متنوعة تمتد من قلة الحساسية إلى كثرة الحساسية. إن الإضافات على مانترا أيام قوية جداً، ربما بشكل لا يناسب بعض الممارسين، بالتالي اقترحنا في الدرس 369 طريقة بديلة لإضافات المانترا.

لحين الآن لم نركز على المانترا في نقطة معينة في الجسد، بل أبقينا الأمر عشوائياً. نستطيع القول أننا أبقينا الأمر "من دون وعي". هذا قد يكون مشكلة بالنسبة إلى الممارسين الذين يميلون إلى التركيز في الرأس مما يؤدي إلى علامات إزعاج في الرأس والحلق.

منذ البداية لم نشجع أبداً تركيز المانترا على أي موقع في الجسد. إن تركيز المانترا بشكل مبكر وعن قصد على منطقة من الجسد يؤثر على التقنية البسيطة للتأمل العميق. حتى تركيز المانترا وفق الدرس 368 يؤدي ألى ممارسة اقل فعالية (القيام بأمرين في ذات الوقت)، إذا لم نكن متمكنين في صقل المانترا أولا. لهذا السبب إن تقنية الوسط الشمسي هي إضافة متقدمة.

كما ذكرنا في الدرس 368 هناك مقايضة. بالنسبة إلى الممارسين المتمكنين في التأمل، إن المقايضة أمر ايجابي جداً كما برهنت التجارب. بالنسبة إلى المـمارسين الغير متمكنين في المانترا والذين يمارسون تقنية الوسط الشمسي بشكل مبكر، إن تلك الإضافة ستكون مصدر الهاء، انقسام الفكر وتخفيف فعالية التأمل العميق. لهذا السبب أخرنا شرح تقنية الوسط الشمسي إلى الآن. إن الذين يستطيعون الاستفادة منها سيستفيدون. أما الممارسين الغير جاهزين فيستمرون بالمانترا الغير مركزة في أي مكان من الجسد. كل وفق جهوزيته. مع توفر هذا الخيار، نستطيع تنمية المزيد من الثبات والتقدم عند كل الممارسين.

في القدم، كانت تعرض هذه التقنيات على الممارسين بشكل محدود من بعد إن يحققوا الكثير من الشروط المسبقة (بعضها لا يمكن تنفيذه) . بالتالي أصبحت المعرفة مشوهة وجفت لعدم استعمالها العملي. إن الممارسات اليوغية المتقدمة كانت السباقة فبتغيير هذا الأمر. الآن الكثيرون يستطيعون الاستفادة من هذه التقنيات عندما يصبحون جاهزين أي المزيد من الخيارات المتوفرة للممارس الذكي والذي يختار بحكمة طريقه الروحي.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>