الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 368- تعزيز المركز الشمسي
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

سنشرح تقنية نستطيع استعملها كجزء متكامل من التأمل العميق، من دون زيادة وقت جلستنا. اسم هذه التقنية هو: تعزيز المركز الشمسي.

منذ البداية، نكرر المانترا من دون تحديدها في أي مكان في الجسد. هذه هي التعليمات. لكن أحيانا قد يحصل تلقائياً أننا نحدد المانترا في مكان ما. عادة في منطقة الرأس. أو ربما في مكان آخر. هذا شيء يحصل من غير قصد. أثناء التأمل العميق نعود بسهولة إلى المانترا كلما تهنا عنها. حالما نوجه انتباهنا إلى شيء آخر، إن فعالية تأملنا تتراجع. إن الانتباه المبعثر على عدة أشياء يعني تأمل مبعثر واقل فعالية.

من خلال عدم تحديد المانترا في مكان ما، نكتسب ممارسة مركزة على التقنية البسيطة لصقل المانترا في الصمت الداخلي العميق. في نفس الوقت، قد يحصل أننا عفوياً نحدد المانترا في مكان ما، في الرأس أو أي مكان آخر، مما يخلق زاوية خفيفة في الجسد لم نلاحظها في السابق. هذه الزاوية للتحديد الجسدي للمانترا تضاف إلى الذبذبات المحددة التي تخلقها المانترا كما شرحنا في الدرس 59 والدروس الأخرى عن الإضافات على المانترا.

هنا نفرق ما بين نوعية صدى صوت المانترا في جهازنا العصبي و بين الموقع الجسدي للمانترا الذي قد نفكر به عفوياً. إن تعزيز المركز الشمسي هو للجزء الثاني.

نسمي هذه التقنية "تعزيز" لأنها تحسن تأملنا. هذا لا يعني أن ممارستنا كانت خطأ أو غير فعالية. في الواقع ليس من الضروري إضافة هذا التعزيز. تماماً مثل الإضافات على المانترا، إن تعزيز الوسط الشمسي هو فقط للأشخاص الذين يملكون روتين تأمل ثابت في مانترا (آيام) أو أي من الإضافات عليها. بمعنى آخر،نستطيع إضافة تعزيز الوسط الشمسي مع أي مانترا نستعملها على افتراض أننا متمكنين فيها. هذا يحصل من بعد أشهر أو سنوات من الممارسة وليس أيام أو أسابيع. كما نستطيع استعمال تعزيز المركز الشمسي مع تأمل التنفس الذي شرحناه في الدرس السابق للمتأملين الكثيري الحساسية.

إن تقنية التعزيز الشمسي هي كالتالي:

عندما نلتقط المانترا بسهولة، نفضل تحديدها في الضفيرة الشمسية. إنها المنطقة ما بين الجهتين للقفص الصدري، ما بين عضلة الصدر والسرة، وعمقها حوالي ثلاثة أصابع. نكرر المانترا هناك. عندما نلاحظ أننا تهنا عن المانترا أو موقعها في الضفيرة الشمسية، فقط نفضل المانترا في هذا الموقع مهما كان مستوى ضعفها أو ضبابيتها (الصقل) في هذه اللحظة. كل الصفات الأخرى للتأمل العميق تبقى هي ذاتها- الصقل العفوي للمانترا في الثبات، مجيء وذهاب الأفكار، الأحاسيس الجسدية الخ... كل شيء يبقى هو ذاته، فقط نلتقط المانترا ونفضل هذا الموقع في الجسد.

مع هذه الناحية الإضافية لتقنية التأمل، قد نلاحظ حصول عدة أشياء:

  1. انتقال موقع تفكيرنا الجسدي للمانترا الحاصل عفوياً في الرأس أو أي مكان آخر إلى الضفيرة الشمسية. هذا لا يؤثر على نوعية ذبذبات المانترا في الجهاز العصبي. هذه الذبذبات ستخلق صدى مثل شوكة رنانة بقرب شوكة رنانة أخرى على نفس الموجة.
  2. احتمال تخفيف الضغط على الرأس أو علامات أخرى اختبرناها عندما عفوياً كنا نحدد المانترا في مكان ما في الجسد
  3. زيادة الحساسية في منطقة القلب والضفيرة الشمسية. هذا تطهير وانفتاح قد يظهر على شكل عواطف، ذبذبات أو الشعور بحرارة في هذه المنطقة. إذا أصبحت أي من هذه العلامات قوية جداً، علينا أولاً إتباع إرشادات الدرس 15 حول كيفية معالجة الأحاسيس القوية أثناء التأمل العميق. إذاً هذه الإرشادات لم تخفف هذه العلامات المفرطة للتطهير، عندها يجب القيام بالتثبيت الذاتي في تقنية تعزيز الوسط الشمسي وفق حاجتنا. هذا لا يعني أن علينا تخفيف فترة التأمل إذا كان التثبيت الذاتي للوسط الشمسي كافي لإعادة التوازن.
  4. بالنسبة إلى الأشخاص الذين يشعرون بحركة النشوة في الجهاز العصبي، يستطيعون استعمال الأحاسيس في الضفيرة الشمسية لتحديد المانترا. تلك الأحاسيس الجسدية تكون طاقة أو نور مشع، أو مساحة فارغة توسعية. بسبب القرب من القلب، من الشائع أن نشعر بعلامات توسع التي قد تكون ممزوجة بعلامات طاقة في منطقة الضفيرة. هذا هو اتحاد الفراغ مع الطاقة، الاتحاد المجازي لشيفا و شاكتي في هذه المنطقة الوسطية من الجسد. هذا الاتحاد يؤدي إلى إشعاع ينور كل الجسد وأكثر. في نفس الوقت، هناك نتيجة توسطية. إذاً هذه الممارسة تختبر بطريقتين: الإشعاع و التوسطية. سنلاحظ النتائج العملية لهذا الأمر في النشاط اليومي الذي هو المقياس الحقيقي لي ممارسة نقوم بها. إذا وجدنا المزيد من الثبات الداخلي وتدفق الحب الإلهي في الأعمال اليومية سنعلم أن ممارستنا جيدة.
كما ذكرنا أعلاه، إن تعزيز الوسط الشمسي يستعمل أيضاً مع تأمل التنفس. في هذه الحالة، نفضل دافع الطاقة في التنفس في منطقة الضفيرة الشمسية. من الواضح أن هذا تطبيق أكثر تقدما للتأمل على التنفس،بالتالي ليس للمبتدئين. الأمر ذاته ينطبق على تأمل المانترا. لا نوصي باستعمال هذا التعزيز إلا عندما يصبح تأملنا متجذراً بعمق وثابت. هذا التعزيز يشبه زيادة إضافة على المانترا.

لا بأس بالقيام بتعزيز الوسط الشمسي في أي مرحلة من صقل المانترا، لكن يجب أن نكون ثابتين في المانترا التي نستعملها. سواء كانت أيام أو أي من إضافاتها.

عندما نبدأ بتعزيز وسط المانترا، علينا تفضيل بشكل دائم موقع الضفيرة الشمسية مع المانترا. إذا انجرف الموقع إلى الأعلى نحو القلب أو نزولاً نحو السرة (أو أي مكان آخر)، فقط نعود إلى موقع المانترا الأساسي أي الضفيرة الشمسية. من دون شك إن البعض سيرغب بتجربة المانترا في أماكن أخرى. تذكر أن المواظبة في الممارسة على المدى البعيد هي مفتاح النتائج الجيدة. إذاً، تماماً مثل أي ممارسة أخرى، علينا تجنب التنويع في البدائل. إن البدائل ليست مذكورة في الدروس، بالتالي إن نتائجها غير معروفة.

قد يطرح السؤال التالي: بما أنها تقنية للوسط، هل تفيد الممارسين الكثيري الحساسية؟ وبما أنها تقنية طاقة، هل تفيد الممارسين القليلي الحساسية؟ لا نعلم بعد الأجوبة على هذه الأسئلة. مع الوقت سنكتشف. هذه التقنية معروضة على أنها تعزيز لأي شخص في الوقت المناسب في طريقه الروحي. قد تكون مناسبة أو غير مناسبة للمتأملين الكثيري أو القليلي الحساسية. إنها تقنية استعملتها وحصلت على الكثير من النتائج الممتازة أثناء الكثير من الأعوام.

الآن هو الوقت المناسب لذكر تعزيز الوسط الشمسي ضمن منهاج الممارسات اليوغية المتقدمة، وفق التجارب المتنوعة للممارسين والاحتمالات الكبيرة لزيادة التقدم بطريقة متزنة. إنها تقنية تتطلب مستوى معين من النضج عند الممارس. لأول مرة، إننا نذكر فارق بسيط في التقنية الأساسية للتأمل العميق. هذا لا يحصل باستخفاف. عند شرح تعزيز الوسط الشمسي، إننا ننتبه أيضا إلى جميع المتأملين وفق الازدياد المستمر في الوعي العالمي (راجع 365 ). إذاً هذا الدرس هو للأفراد والمجموعة ككل. نريد تقديم خطوة مفيدة إلى الأمام في كل من الثبات الداخلي و الإشعاع الإلهي عند كل الممارسين.

نتمنى أن التبادل في المنافع عند الممارسين المتمكنين سيكون قيماً. تماماً مثل كل الممارسات، لا يجب القيام بتعزيز الوسط الشمسي إلا عندما نشعر أن الوقت مناسب. الأمر يعود للبهاكتي التي نوازنها بالتطبيق العملي. مثل العادة، علينا الاستمرار باستعمال التثبيت الذاتي وفق الحاجة للمحافظة على تقدم جيد براحة وآمان.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>