الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 27 – التأمل س. و ج. — مكان المانترا
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

س: هل من المفترض أن أفكر بالمانترا في أماكن محددة؟ أحياناً أشعر بها في أماكنٍ محددة داخل جسدي.

ج: كلا، لا نقوم تلقائياً بتحديد المانترا في الجسد. هذا سؤال حساس لأنه لدى المانترا صفة ذبذبية توقظ النظام العصبي بطرق محددة، كما تحدثنا سابقاً في السؤال عن الصفة الذبذبية للمانترا. لذا من الممكن إختبارها في مكان أو آخر، كما تفضلت وقلت. ولكننا لا نفضل هذا. نستمر بالعملية البسيطة لإستعمال المانترا كما في السابق، دائماً. النظام العصبي في أكثر بُعد فيه لُطفاً هو كشوكة للدوزنة – بالأحرى، أعداد كبيرة من الشوكات المدوزنة، مع فقط القليل من الشوكات التي تُدوزن بطريقة صحيحة ذبذبات باقي الشوكات. المانترا تتفاعل وتسري مع تلك الشوكات الرائدة. لاحقاً، سوف نطور المانترا لكي نوسع التأثير على هذه الشوكات المدوزنة. النتيجة سوف تكون سُكون وصمت داخلي أعمق وأوسع، يتم إختباره أيضاً كصفاء وعي غبطة يصعد في داخلنا.

إذا وجدت أن المانترا تتفاعل في مكان معين، هذا لا بأس به. لا نقاوم هذا. ولا نشجعه. كما نترك المانترا تستقر طبيعياً، كذلك الامر نتركها تحدث في الجسد طبيعياً. إذا لم تحدث في اي مكان معين فهذا لا بأس به أيضاً. ليس للامر علاقة بالمواقع الجسدية. المانترا تتفاعل تبعاً للعملية التطهيرية التي تتم فينا حينما نتأمل. كل ما علينا فعله هو أن نتبع الوسيلة البسيطة لتفكير المانترا، والعودة اليها ببساطة عندما نلاحظ أننا إنجرفنا مع أفكارنا.

سبب آخر بشأن مدى حساسية هذا السؤال الذي تتحدث عنه هو أننا قريباً سوف نتحدث عن البراناياما، وإدخال ممارسة تنفسية متقدمة قبل بدء جلسة التأمل. هذا سيشمل تحرك الانتباه بطريقة معينة تنساب مع النفس. سوف نستعمل ممارستين بالتتالي – براناياما وتأمل، كلٍ منهم مختلف في إجراءاته. سوف يُكملان بعضهما البعض بشكل كبير، كما سوف ترى. هذه ستكون البداية لعملية الدمج المهمة ما بين الممارسات اليوغية المتقدمة التي سوف نمارسها.

كل جزء سوف تتم ممارسته على حدة. ولكن، عبر ممارسة هاتين التقنيتين بالتتالي، عملية دمج ستبدأ بالحصول في داخلنا. الكُل سيكون أعظم من مجموع الأجزاء. بدل إستعمال طريقة طبيعية واحدة للمقدس الذي بداخلنا (العقل)، سوف نستعمل إثنين (مضيفين التنفس). معاً، سيوف يطوران النظام العصبي بسرعة اكبر بكثير، والتطهير الأعظم والتجربة التي ستتأتى عنه سيبرهنان هذا.

عملية الدمج ما بين الممارسات هذه سوف تتوسع أكثر لكي تشمل كافة الطرق الطبيعية التي تقود الى داخلنا، وسترفع وعي الغبطة الطاهر الى الخارج من خلال طرقٍ ديناميكية. هذا الدمج ما بين الممارسات هو عملية حساسة، شبيه جداً باللعب على آلة موسيقية. يجب أن نكون قادرين على أن نفعل شيء في وقت معين وأن نفعل شيء مختلف في وقت آخر. مع بعض الممارسة، سوف نقوم بعدة اشياء في الوقت ذاته. إنه كله جزء من عملية التفتح الطبيعية في داخلنا، والممارسات نفسها سوف تتحول الى شيءٍ طبيعي مع الوقت، وأوتوماتيكي. النتائج التي سنحصل عليها لا يُمكن إعطاء حقها بالكلمات، باستثناء الا أنه ممكن ب"الشعر." عليك أن تذهب الى هناك وأن ترى ما هو عليه الامر بنفسك. إنه "الحدود الأخيرة" الحقيقية. إنه الكون بعظمته وأنت هو الباب.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>