الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 98 – س. و ج. – اليوغا والزواج
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

س: هل بإمكان المرء أن يتزوج ويستمر على ممارسته للتأمل وتحقيق الهدف بالرغم من ذلك؟ كيف يقوم الزواج بمساعدة أوإعاقة النمو الروحي للمرء؟

ج: ليس من الضروري أن يكون الزواج غير متوافق مع الممارسات الروحية. الزواج من الممكن أن يكون كجزء مهم من الممارسة الروحية، لأنه بإمكانه مساعدتنا على النضوج الى حياة من الخدمة الملأة بالمحبة. وليس من الضروري بالناحية الجنسية ان تكون عائق كذلك الامر. الامر كله يعتمد على طريقة مقاربة الامر. الدرس السابق عن التانتار يبدأ النقاش فيه حول هذا الموضوع.

أنا متزوج ولدي أولاد راشدين، ومتعمق في الممارسات الروحية أكثر من أي وقت مضى، وأجد الحياة ملأى بالفرح. أعظم تحدي يشكله الزواج وتربية عائلة هو تأمين حاجة الجميع أولاً ومن بعدها تخصيص وقت للممارسات الروحية أيضاً. هذا يتطلب إلتزام قوي، الكثير من البهاكتي. هنالك الكثير من الجوائز ان كان المرء بإمكانه القيام بكل هذا. البعض قد يفضل التركيز على حياته الروحية. هذا ليس سهل أيضاً. النساك من الممكن أن يصبحوا محدودين في نظرتهم للخارج، مع قليل من الاعتبار للآخرين، ويواجهون أزمات في ما يتعلق بتطورهم الروحي حتى خلال قيامهم بالعديد من الممارسات اليوغية. خدمة "لعائلة" من ناحية معينة هي امر ضروري لترك القلب والتطور الروحي مستمرين في النمو. العائلة قد تكون جارنا الذي يحتاج الى المساعدة، زوجتنا وأولادنا، مجتمعنا، أو كل الانسانية. إجتماع من نوع ما يضعنا على تواصل مع الآخرين في الخدمة هو مهم. ان كان الزواج، هذا عظيم. ان لم يكن كذلك، عندها أي شيء يضعنا في موقع فيه بعض المسؤولية تجاه مساعدة شخص آخر غير أنفسنا.

ان كنا نساعد الآخرين، نحن نساعد أنفسنا. هذه أقدم حكمة في المخطوطات.

في النهاية، التطور الروحي أقل إعتماداً على بيئتنا الخارجية مما هو عليه على بيئتنا الداخلية. لهذا التأمل يأتي أولاً. يذهب مباشرةً نحو المصدر ويبدأ ببناء البيئة المناسبة داخلياً— سكون صفاء وعي الغبطة. عندها يجب أن نذهب ونقوم بشيء مع هذه الصفة الهادئة في الداخل. سوف نكون حكماء إن أخذنا صفاء وعي الغبطة الذي فينا وشاركناه مع العالم على شكل من أشكال الخدمة للآخرين. عندها نكون كقناة، وصفاء وعي الغبطة والنشوة المقدسة يأتون مباشرةً عبرنا ويتوجهون للآخرين.

مع إلتزامنا بتطوير البيئة الداخلية، بيئتنا الخارجية كلها سوف تصبح حقل طبيعي للخدمة، التي هي أيضاً ممارسة. إنها تدعى كارما يوغا، يوغا العمل عبر الخدمة الملأى بالمحبة. الكارما ليست شيء من الممكن إجباره على الحصول. هو امر يحصل لوحده خلال توسع الروح في الداخل. كل اليوغا متواصلة هكذا. كل الحياة مترابطة هكذا. نحن واحدٌ، يُعبر عن نفسه عبر الكثيرين.

لذا، فلنقوم بالممارسات اليوغية المتقدمة ونخرج من غرفتنا للتأمل ونفكر بطريقة لنساعد بها شخص ما. سوف نساعد انفسنا.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>