الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 51 – براناياما – س. و ج. – غرغرة غريبة
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

س: البراناياما يسيرُ جيداً معي، وتنفسي يبطأ كثيراً. ولكن شيء غريب يحصل. أشعر كأن الهواء يتجمع في بطني، وأمعائي تصدر أصوات غريبة. هذا ليس كل شيء. لقد لاحظت أيضاً إحساس مضيء برائحة النعناع هناك أيضاً. ماذا يحصل؟

ج: هذه دلالة ممتازة على التقدم. إنها تعني أن البرانا يتم سحبه من منطقة الحوض الى منطقة النظام الهضمي، والهواء يتم سحبه الى الداخل ليختلط مع البرانا. لديك الطعام هناك أيضاً، بالطبع. برانا، هواء، وطعام، هذه هي العناصر الثلاثة التي تشكل وقود عملية جديدة تحصل في نظامنا الهضمي حينما يتطور جسدنا نحو مرحلة أعلى من الصيرورة والعمل.

بالواقع، هذا هو تفعيل شاكرا البطن. بالسانسكريتي، لغة حكمة الهند القديمة، إنها تدعى، "مانيبورا، "مدينة الجواهر،" للإشارة الى الشعور المضيء الذي وصفته. الصينيين هم أقل عاطفية نحو الموضوع، في التاوية إنها تُدعى "الكولدرون،" إشارة الى الخلط والطبخ الذي يحصل في البطن. مهما يكن الاسم، إنها عملية مرنة في الجسد يتم إثارتها عبر التقدم في البراناياما والتأمل. حينما يتطهر جسدنا ونظامنا العصبي تدريجياً، النفّس طبيعياً يبدأ بالإنحباس، ونوع جديد من العملية الحيوية تبدأ بالصعود.

ولكن لأية غاية؟ نحن نعرف أن عقلنا وجسدنا مترابطين. حالة نظامنا العصبي تحدد ماذا سوف نختبره. الممارسات اليوغية المتقدمة تعمل من أجل تطهير وفتح نظامنا العصبي. هذا ليس منفصل عن وظائفنا الحيوية. في الوقت الذي نتحول فيه عصبياً، تحولات حيوية سوف تحدث أيضاً. في المخطوطات القديمة، هناك إشارات الى عملية خيميائية داخلية وعناصر سحرية تدعى "سوما" و "رحيق" تصعد في الجسد. إنها مواد حيوية ينتجها الجسد حينما يتحول الى حالة أسمى. العملية التي تحصل في النظام الهضمي هي واحدة من العمليات الأولية التي لها علاقة بعناصر حيوية مصهورة ومُلطفة داخل الجسد. من النظام الهضمي، هذه العناصر تخرج وتلعب دور أساسي أبعد من التحويل الحيوي والعصبي في كل أنحاء الجسد. بإمكاننا مراقبة تلك العناصر تعمل في جسدنا أثناء الممارسة، وخلال النشاطات اليومية. نشهد التحول يحصل في الداخل عبر حواسنا المُلطفة. مع الوقت، التمييز بين جسدنا والشاهد (صفاء وعي الغبطة) يختفي. يصبحون متكاملين. هذا التحول هو حيوي بقدر ما هو روحي. الواقعتين من الحقيقة ذاتها. فإذاُ، يجب أن لا نتفاجأ حينما تحصل تغيرات حيوية لها علاقة في رحلتنا. ولا حجر لن يتم قلبه حينما ندخل حياتنا الجديدة في اليوغا – الاتحاد.

لألاف السنين البشرية كانت لها النظرة حول التنور على أنه للقلة المختارة، كأنه يأتي من مكان آخر، أو من شخص آخر – بركة روحية غامضة تأتي كالسحر على باب الشخص المختار. هذه نظرية غير صحيحة نحو البشرية وقدراتها. إنها تحد الذات. في هذا العصر العلمي، سوف نتعرف على عملية التحول الانسانية على ما هي عليه حقيقة – نتيجة التطبيق المنهجي لمعرفة متخصصة.

الحقيقة هي أننا لدينا جميعاً فرص متساوية في الدخول الى الحياة المقدسة عبر نظامنا العصبي الإنساني. بإمكانك أن تختار أن تصبح أحد هؤلأ المختارين إن كنت مستعد لكي تقوم بالعمل الذي يترافق مع هكذا خيار – العمل على تطبيق معرفة التحول الانساني، التي هي تطبيق الممارسات الروحية كل يوم.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>