الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 421- أرواح؟
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

س: من وقت لآخر، اختبرت وعي "لشيء ما" قريب جداً مني، يراقب. كنت في قيلولة وشعرت أن شيء ما يحلق فوقي، اقرب من العادة، يوجه طاقة إلى وجهي، بالتالي شعرت بتوتر كبير! كان ذاك لفترة قصيرة. هل صحيح أن لكل واحد منا ملاك حارس، دليل روحي أو ما شابه ؟

ج: إن أي تأثير نابع من روح أو كيان ما يكون وفق تقبلنا من بينها الطاقة والانتباه الذي نوليه لهكذا أمور. كلما وجهنا انتباهنا أكثر إلى هذه الظواهر، كلما لاحظناها أكثر. إذا لاحظنا هكذا أمور، من الجيد أن لا نعطيها انتباه كبير وتركها تذهب إلى الثبات. بهذا الشكل، مهما كانوا سيعطي نتيجة ايجابية جيدة (سامياما).

مع استمرارنا بالممارسات، قد نلاحظ أرواج ايجابية أكثر من الأرواح السلبية. مع ترسخ وعينا أكثر وأكثر في الثبات، نتخطى الأرواح السلبية وفي النهاية نتخطى أيضا الأرواح الايجابية. لا بأس بملاحظة هذه الأمور كجزء من المشاهد العابرة. من ثم تركها تذهب. كما نقول دائماً، فضّل الممارسة و حياتك على المشاهد العابرة. إن الدخول في علاقة مع روح أو كيان، سواء كان سلبي أو ايجابي، هو تضليل للطريق بالتالي لا ننصح به أبداً.

عندما بدأنا بالتأمل و براناياما التنفس السنسلي، بدأنا أيضا بفتح عوالمنا الداخلية. من المؤكد أن هناك حياة في المساحة الداخلية بالتالي من المنطقي أن نلاحظ بعض منها. لكن هذا لا يعني أننا سنقع تحت تأثيرها بشكل غير ملائم. مع توسع التطهير الداخلي و الانفتاح، إن اتساع اندماج الصمت الداخلي و حركة النشوة سيطغي على أي ظاهرة قد تحدث. إن الذبذبات السفلى تصبح شفافة جداً، لدرجة أننا لا نلاحظها إلا كجوهرها الإلهي، تماماً مثل إدراكنا للعالم المادي الذي يصبح أيضا متنوراً. سنتخطى هذه الذبذبات السفلى أينما كانت. كذلك، هذه الذبذبات ستلاحظنا لكن على شكل أشعاع غير محدد/موزع في محيطها. هذا أمر جيد نقوم به لكل الكائنات على الأرض وابعد.

إن الصمت الداخلي المرسخ (الشاهد)، الصفة الأساسية للنمو الروحي، تتعدى عوالم الأرواح. الطاقات العليا (الملائكة الخ…) سيتم تخطيها أيضا، وفقط جوهرها الأصفى سنلاحظه في حياتنا على شكل تدفق الحب الإلهي. هذه ماهيتنا.

بالتالي كلما كان صمتنا الداخلي أكثر ترسخ، كلما حصلنا على حراس في كل مكان و على كل المستويات لأننا نطلق في الثبات. حياتنا تصبح تدفق تطويري في الثبات، بغض النظر ماذا يحصل في داخلنا وخارجنا. كل شيء يتحول إلى تعبير أعلى. نعتاد على الحصول على هذا النوع من الدعم. كل شيء يصبح أمراً واحداً- تدفق الحب الإلهي- الثبات في العمل. نحن هذا.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>