الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 402- بخصوص كلمة "المتقدمة"
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

س: عندما سمعت لأول مرة عن الممارسات اليوغية المتقدمة، لم أكن متأكد إذا كانت تناسبني لأنني مبتدأ. شعرت بالسعادة لأن الدروس في موقعكم على الانترنت تبدأ منذ بداية الطريق الروحي وتسهل الأمور لأي شخص في أن يصبح يوغي متقدم إذا استمر بالممارسة. إن سؤالي هو: بما أن الأمور تم تسهيلها من اجل المبتدئين، لماذا هذا المنهج يسمى "المتقدمة"؟

ج: إن "المتقدمة" في الممارسات اليوغية المتقدمة يعني الظاهرة الحديثة في جمع أمور تكنولوجية معقدة بطرق سهلة الاستعمال للجميع. كلما كانت متقدمة أكثر، كلما أصبحت أسهل ، بمتناول الجميع وأكثر قوة، مثل التكنوليوجيا الحديثة في الهواتف النقالة (حاسوب في الجيب) التي نملكها في أيامنا. إنها متقدمة لأننا نستطيع بسهولة القيام بأعمال متطورة بواسطتها. كذلك، الممارسات اليوغية المتقدمة هي متقدمة بفضل الدمج المثبت ذاتياً لممارسات قوية من السهل تطبيقها في الحياة العصرية. مثلما اكتشف الكثيرون، أن نتائج التطهير والانفتاح ملحوظة بالرغم المدة القليلة التي نمضيها في القيام بهذه التقنيات.

الأمر يختصر بكيفية وصولنا إلى هذه المبادئ والقوانين الطبيعية- كيف ننشط قوانين الطبيعة لمصلحتنا. سواء تكلمنا عن تكنولوجيا المعلوماتية، الملاحة الجوية، البيولوجيا الطبية، أو الآليات الداخلية للتحول الروحي للإنسان، الأمر هو دائماً في إيجاد أدوات التحكم الأساسية التي تبسط العملية مع تحفيز النتيجة النهائية. هذا هو التحدي الذي واجهته العلوم دائماً عند طرح تكنولوجيا جديدة في السوق- كيفية خلق أدوات تحكم بسيطة تمكن الجميع من استعمال موجات الراديو، قيادة السيارة، التحليق في طائرة، شفاء مرض….أو التنور.

بالطبع، في ميدان اليوغا والممارسات الروحية، لاشيء جديد. الممارسات الروحية موجودة منذ آلاف السنين. لكن هل كانت سهلة الاستعمال وفعالة عالمياً؟ من الواضح أن الجواب هو كلا، لأن العالم ما زال مليء بالمشاكل والتوتر. في هذا العصر العلمي، نملك فرصة في تطبيق الممارسات الروحية بشكل منهجي بطرق تضع قوة العمليات الداخلية للتحول الروحي للإنسان في يد الجميع، تماماً مثلما التكنولوجيا أصبحت متوفرة للجميع في كل مكان. هذا هو الهدف الأولي للممارسات اليوغية المتقدمة- إعطاء القوة للجميع بواسطة ممارسات بسيطة، مع أدوات تحكم بسيطة نستعملها لتنمية عملية التحول الروحي للإنسان. عندها، كل شخص، وفق ميله، يكون في موقع كشف مصيره في الصمت الداخلي المرسخ، غبطة النشوة وتدفق الحب الإلهي.

إذاً عندما ترى كلمة "متقدمة" في الممارسات اليوغية المتقدمة، فكر بساطة وقوة (تنطبق أيضاً على المبتدئين)، بدل من معقدة وغير متوفرة. هذا هو معني هذه الكلمة.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>