الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 354- هل الفكر هو العدو؟
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

س: هل من المفيد إعتبار الفكر على أنه عدو؟ أو بمعنى آخر أنه عقبة للتنور؟ إنني افترض هذا لكنني أريد معرفة رأيك بهذا الخصوص.

لا أعني القول أن الفكر هو "شر"، إنني أقول أنه من المفيد معرفة طريقة عمله وإدراك كيفية قيامه لعمله من خلال الحكم على شيء، التعلق أو الدردشة الداخلية.

على سبيل المثال، قد نقبض على الفكر (أنه يقوم بذلك كل الوقت!) عندما يقول: "أنني اكره هذا" أو "كيف وصلت إلى هذا؟" أو "أظن أنها ليست لطيفة" الخ… نلاحظ هذه فنقول " آه إن الفكر يقوم بلعبته" عندها نتمكن من التخلص من تلك الأفكار. أظن أن هذا مفيد، إنه الإنفتاح إلى وعي أكثر توسعاً. أظن أنه عندما نرى عمل الفكر بهذه الطريقة، نقترب من إدراك أننا لسنا الفكر فنعرف ماهيتنا.

أمر آخر: عندما نصل إلى مراحل أعمق من الثبات في التأمل، هنالك عادةً تحركات وإلهاء ونوع من الخوف. أظن أن هذا ما زال عمل الفكر، بالتالي علينا الاستمرار بالتخلي عن كل هذا في سبيل الثبات، أليس هذا صحيحاً؟ أظن أن الخوف هو خوف الاختفاء في العدم المطلق؟

ج: هل المطرقة تصبح عدونا لأننا نستمر بضرب أصابعنا بها؟ إنها مجرد مطرقة. ربما من الأفضل إلقاء نظرة على الشخص الذي يستعملها.

كذلك، إن الفكر هو مجرد آلة للأفكار، انه كومبيوتر عظيم. إذا كنا نخلط هويتنا به ونسمح له بإدارة حياتنا، كله هذا خطأ الفكر؟ ألقي نظرة على الشخص الذي يستعمله. إذا جعلنا الفكر والأنانية التي يخلقها أعداء لنا، فإننا نقوي الثنائية والعذاب، أي أننا نقوي الحالة التي نريد تخطيها. هناك بعض التعاليم التي تعتبر أن الأنانية هي شيطان في كل نواحي الحياة. لكن ما الجدوى؟

لا أظن انك تقترح هذا. انك ترى فكرك، أفكارك وربما أنانيتك كأشياء تدرك من منظار الصمت الداخلي (الشاهد). هذا أمر جيد، ويمهد الطريق للبحث عن الذات، الذي تقوم به منذ الآن وبطريقة عفوية من خلال تعليقاتك.

نعم يجب التخلي عن كل ما يضر مصلحتنا. علينا تفضيل الحقيقي على كل ما هو ليس حقيقي. لكن من الصعب جدا التخلي (تسليم) عن شيء نتعلق به على أنه عدونا. المشاهدة هي المفتاح، وهي نتيجة تنمية الصمت الداخلي الراسخ بواسطة التأمل العميق. عندما نتمكن من التسليم بسهولة اكبر، فننجذب إلى أشكال أعمق من البحث عن الذات. (راجع الدرس 350 ).

سنختبر مباشرة من "هو" وراء كل هذه الرغبات، المخاوف والأحكام. هذا "الواحد" نجده بسهولة من خلال إطلاق البحث في الثبات. نحن هذا.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>