الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 320- الكونداليني والإدراك الحسي المصقول
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

س: إنني أمارس تقنية الممارسات اليوغية المتقدمة منذ حوالي العامين والنصف وحصلت لي صحوة بعد نحو ستة أسابيع من بدء الممارسة. لقد إختبرت معظم الأعراض التي تذكرها لكنني لم أختبر الكثير في العين الثالثة ولم أرى أنوار. شعرت إنني مثل سوبرمان!

منذ حوالي العام، ذهبت الى جنازة كبيرة. إن الرجل المتوفي كان يخلق مشاعر قوية، إيجابية و سلبية عند الناس. كنت قد تصالحت معه منذ فترة طويلة. لقد تفاجأت أثناء الدفن، الكونداليني أو الطاقة صعدت بشكل قوي جداً. لدرجة إنني ظننت أنه علي مغادرة الغرفة والإستلقاء، لكنني تمكنت من تخطيها. هذه التجربة أقنعتني من دون اي شك بوجود إتصال خفي ما بين الأشخاص ونحن عادة لا ندركه.

أحياناً أذهب الى مقهى/متحف كان مصرف في القرن التاسع عشر. هناك تصعد الكونداليني بشكل قوي. إنني أتسآل هل هذا سببه روح المكان أو الإهتمام/ الفضول في داخلي من أربعة أو خمسة اشخاص يعملون هناك.

اليوم ذهبت الى حدث إجتماعي في مبنى حديث. كنت مرتاح جداً، لكنني لم أكن اعرف الأشخاص العشرة الآخرين (الحدث الإجتماعي كان شرب عصير عضوي مصنوع من خضار عضوية). إنني أعرف منسق الحدث ولدي علاقة معه على مستوى أعظم. لقد تفاجأت عندما بدأت الكونداليني بالصعود بقوة بعد أن وصلت الى مكان بوقت قصير يكاد يكون من المؤكد أن السبب ليس المكان، الحدث، أو الأشخاص الذين لا أعرفهم. أظن أن السبب هو المشاعر الرقيقة للشخص الذي أعرفه.

لكن في أحيان أخرى، أشعر بإندفاع الطاقة عندما أكون جالساً لوحدي أعمل على الكومبيوتر من دون أي سبب ظاهر. كم من هذه التجربة سببها الأشخاص، الأحداث أو المحيط ومتى تحصل هذه التجربة لحالها من دون أي سبب؟

إنني مهتم بمعرفة ملاحظاتك في هذا الخصوص.

س: جزء من تجربة الكونداليني هو صقل الإدراك الحسي الذي يحصل مع ظهور حركة النشوة. في اليوغا التقليدية، هذا يسمي "براتياهارا" ومعناه إنسحاب الإدراك الحسي الى داخلنا. مع هذا الصقل نبدأ بإختبار أبعادنا الداخلية بوضوح أكبر. وفي ذات الوقت، إن الأحداث الخارجية من حولنا تؤثر علينا أكثر لأن داخلنا وخارجنا هما مجرد نواحي مختلفة للحقيقة الواحدة التي نحن هي.

هكذا نصبح أكثر تعاطفاً مع تقدمنا الروحي. "نشعر" ما الذي يشعره الآخرون ونميل أكثر ّللتصرف مع الآخرين" كما نتمنى ان يتصرفوا هم معنا. في النهاية نتخطى كلياً التورط بالإدراك الحسي ونتجه نحو تدفق إلهي مستمر، هذه هي البراتياهارا الحقيقية.

إن صقل الإدراك الحسي يؤدي أيضاً الى مقدرة متزايدة لإدراك أفضل لذبذبة الأمكنة، الأشخاص، الجماعات إلخ… كما في الحالات التي وصفتها.

من المهم عدم الإنجرار بهذه التجارب ودائماً تفضيل روتيننا للممارسات اليومية على حساسيتنا المتزايدة والسيدهيز التي قد تحصل.

لذا، تابع وإستمتع بالرحلة لكن ليس لدرجة التلهي عن السبب الحقيقي لنمونا وهو الممارسات التي نقوم بها.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>