الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 31 – التأمل س. و ج. – التمتع بالمشاهد خارج المنزل
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

س: لقد ذهبنا الى الجبل خلال عطلة الاسبوع الماضي وتأملت خارج المنزل في مكان يطل على وادي. كان الامر جميلاً، وكان تأملي رائع. كنت بحالة نعيم متمايلاً مع الهواء الجبلي اللطيف. هل هناك فائدة من التأمل في أماكن جميلة خارج المنزل؟

ج: هناك فائدة كبيرة من أن نكون خارج المنزل في أماكن جميلة، ولكن ليس بالضرورة التأمل هناك. أن يكون المرء قادر على أن يقدر الجمال العميق للطبيعة هو أعظم فرحة في الحياة. لأي هدف أعظم من الممكن أن نكون هنا غير الا لكي نستمتع بالبحر اللامتناهي من التناغم الذي يحيط بنا من كل الجهات؟ التأمل المستمر بشكل تدريجي ينمي فينا عادتنا الوراثية لتقدير الجمال في الحياة.

ولكن تذكر ماذا نفعل في التأمل. نحن بكل بساطة نلتقط المانترا ونتركها تذهب بالطريقة التي تشاء. ثم نلتقطها مجدداً عندما ندرك أننا خرجنا عن ترديدها. هذه العملية نقوم بها لمدة عشرون دقيقة مرتين في اليوم. لا نتأمل من أجل إختبار معين أثناء ممارستنا لها. العملية التطهيرية لديها طريقها الخاص لكي تسلكه. لا يُمكننا توجيهها أو التنبؤ بها. نمارس التقنية البسيطة للتأمل وفقط نتركها تحصل.

فإذاً، ممارسة تقنية التأمل ليس له علاقة بالجلوس على قمة جبل او أي مكان محدد، بإستثناء الاستفادة من أفضل مكان بإمكاننا الحصول عليه للتأمل حيث هناك أقل الامور التي من الممكن أن تلهينا.

السيد المسيح قال، "إذهب الى خزانتك وصلي."

هذه هي الفكرة. التأمل هو عملية داخلية، لذا ننسحب اليها.

إذا كنا على طائرة، في غرفة إنتظار، أو على قمة جبل، من الممكن أن لا يكون لدينا خيار، لذا نستفيد أقصى ما يكون من الامر ونقوم بالتأمل هناك. كما تحدثنا سابقاً، من الممكن فعل هذا بسهولة. على أي حال، لا نذهب للجلوس في الخارج على قمة جبل بغية التأمل. من الأفضل أن نكون في البيت او في الكوخ حيث المكان اكثر هدوءاً وتحت السيطرة. عندها بإمكاننا أن نتأمل، ان نذهب الى الداخل، مع أقل تأثير على الحواس الخارجية. لاحقاً بإمكاننا ان نذهب الى الخارج وأن نقدر العرض الكبير للوادي في الأسفل، بعد أن تكون قد قمت بغطس ذاتك وحواسك بالصفات المنورة لصفاء وعي الغبطة. أغلق عيونك عندها، اذا أردت، وكُن واحداً مع مجد الطبيعة حواليك. إستمتع!

التأمل هو التحضير لتثرية إختبار كل شيء آخر. إنه إنسحاب من العالم الخارجي الى عالم صفاء وعي الغبطة لكي نعود منه ونعرف العالم بطريقة أحسن ومرهفة أكثر. إذا حاولنا خلط ممارسة التامل التي نقوم بها مع إختبار العالم الخارجي في الوقت نفسه، النتائج لن تكون المرغوبة الاكثر. بالاول نذهب الى الداخل. ثم نعود الى الخارج. تأملنا لا يتعلق بمحاولة البقاء في الداخل أو في الخارج في ذات الوقت. هذه الحالة من التواجد في الداخل والخارج في نفس الوقت تتأتى طبيعياً مع الممارسة اليومية للتأمل. أن نكون في الداخل والخارج في نفس الوقت ليس ممارسة التأمل. إنه ثمرة التأمل.

إسعى وراء الحصول على الوحي من جمال الطبيعة. إعلم أنه بإمكانك أن تختبر الطبيعة بأشكال مرهفة أكثر كنتيجة للممارسة اليومية للتأمل. إستعمل وحيك لكي تضاعف إلتزامك لممارسة التأمل يومياً. عندها، مع الوقت، ستعرف الطبيعة بطريقةٍ سوف تُذيبك نهائياً في الغبطة. عندها حالتك الطبيعية ستتحول لتُصبح كاملة في الداخل وكاملة في الخارج في الوقت نفسه. ستُصبح المشهد الخارجي العظيم.

هذه هي ثمرة اليوغا الحقيقية والدين الحقيقي. هذا هو التنور.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>