الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 306- الفيتامينات، الإضافات الغذائية والعلاجات النباتية
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

إذا كنا نأكل طعاماً متوزاناً مع تشكيلة جيدة من الفاكهة والخضار، كل إحتياجاتنا الغذائية ستؤمن. إذا نمينا عادات غذائية جيدة، لن نكون بحاجة الى فيتامينات ومعادن إضافية. في حال نظامنا الغذائي ليس جيداً، عندها تلك الإضافات سوف تسد حاجتنا على الرغم من أنها لا تعوض تماماً عدم التوازن في نظامنا الغذائي.

إن الإضافات الغذائية تستهلك من قبل المئات الملايين من الناس حول العالم كل يوم. إنها واحدة من تلك الصناعات التي تدر الملايين من الدولارات والتي نمت بسبب القلق المتزايد بشأن الطعام والصحة. إذا كان النظام الغذائي جيداً في الأصل، إننا نظن أن إستهلاك الإضافات الغذائية يكون مثل التأمين، أي في حال نظامنا الغذائي يتضمن بعض النواقص. أما إذ كان طعامنا غير مغذي، إننا نظن أن الإضافات الغذائية ستلعب دوراً مهم بالتعويض عن سوء التغذية. في الحقيقة، كل تلك الحبوب لن تعوض النقص في نظام غذائي سيء. في تلك الحالة، إن إستهلاك تلك الإضافات هي طريقة مضللة لإخفاء المشكلة الحقيقية. الأمر لا يتعلق بالمواد الغذائية التي لا نحصل عليها بطعامنا، بل يتعلق بكل ما نأكله والذي يضر بصحتنا. إذا راقبنا تصرفاتنا عن بعد، نكتشف أننا نستعمل تلك الإضافات الغذائية لتجنب موضوع أهم بكثير يتعدى الإعتبارات الغذائية.

لماذا نستهلك الإضافات الغذائية؟ من دون شك إننا نؤمن بفعالية البعض منها، ربما نؤمن إننا وجدنا طريقة لتجنب الزكام أو أننا حصلنا على ينبوع الحياة الأسطوري في تلك الحبة السحرية. ربما كذلك، لكن روتين جيد من الممارسات اليوغية الذي يؤدي الى نظام غذائي وأسلوب حياة متوازن سيفيدان صحتنا أكثر بكثير من كل تلك الإضافات الغذائية.

لا بأس في إستهلاك تلك الحبوب طالما أننا واقعيين بشأن إستعمالاتها بالنسبة الى كل ما نقوم به في حياتنا. ليس هناك من حبة واحدة سحرية ستعطينا صحة جيدة. كما ليس هناك حفنة من الحبوب نتناولها صباحاً لتعطينا صحة جيدة. لكن، هناك سحر في تنمية نهج شامل ومتوازن في حياتنا من داخلنا الى الخارج. إن السعادة الدائمة نجدها بمركزنا الصامت الداخلي في التأمل العميق، من ثم في تعلمنا كيفية التصرف من هناك (سامياما).

كما يقال، السعادة ليست موجودة في قنينة المشروب بالتالي ليست موجودة في "قنينة الحبة".

علينا أن نذكر أن الأنظمة الطبية المبنية على الأعشاب الموجودة في الصين، الهند وفي الثقافات الأصلية الأم حول العالم هي أنظمة متطورة جداً تتضمن خبرة قرون من المعرفة المتراكمة. إن تطبيقات تلك الأنظمة الطبية الطبيعية مبنية على أسباب ونتائج محددة لزيادة التطور الروحي، تجنب الأمراض أو علاجها. إنها معرفة تطورت على فترة آلاف السنين. إنها معرفة متخصصة لا تصلح للتجارب العرضية كما يحصل عادةً في ميادين الإضافات الغذائية، وأحياناً فيها مخاطرة أكثر من المنتظر.

هناك إفادة في إستشارتها أو في دراسة أعمال الخبراء في تطبيق تلك الوصفات العشبية. إن تلك الأنظمة الصحية القديمة تتضمن أموراً قيمة وتستطيع تكملة المقدرات الهائلة للطب الحديث وفي بعض الأحيان إنها تؤخر أو تقضي على الحاجة لإستعمال تدابير طبية أكثر جذرية. في الواقع، إن الصناعة الطبية الحديثة تستعمل مواد موجودة في أنظمة الشفاء القديمة أكثر مما هومعروف عموماً.

بالطبع، إن أفضل تأمين ضد المرض هو نظام حياة يشجع الصحة الجيدة وتجنب الحوادث المؤسفة. هنا الناحية الروحية في حياتنا تلعب دوراً أساسياً.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>