الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 277 – التاج، الأجنا والحدس الروحي
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

س: هل الألم في منطقة التاج دائماً له دلالة سيئة؟ أعرف من خبرتي (و من بعض القراءات) ان شاكرا القلب تستطيع ان تخلق ومضات صغيرة من الألم عند الإنفتاح، بالإضافة الى الخفقان الخ… إن شاكرا القلب عندي تفتح/تغلق تكراراً (الأمر لا يقلقني … يبدو طبيعياً حسبما قرأت)، كما إنني من المؤكد امر بفترات من الدراما. لا أظن ان الأمر هو إنسدادات بحد ذاتها، عندما تكون الشاكرا مفتوحة، أستطيع ان أشعر بتدفق حر، وتعلمت عدم تفسير ذلك على أنه امر سلبي (مثل الألم من بعد التمارين).

هل الامر ذاته ينطبق على التاج؟ اشعر ببعض الألم (يشبه الضغط) في تلك المنطقة لأول مرة منذ ان استيقظت الكونداليني. الأمر ليس سيئاً، ليس مزعجاً. إنني اتساءل هل مقدار من الذرة من الإنفتاح في التاج هو المرحلة الطبيعية التالية بالنسبة لي (ممارستي تستمر بالتعمق بسرعة، أتمكن من الإستسلام بعمق و بسرعة اكبر والبقاء في تلك الحالة لمدة أطول). إن لم يكن كذلك، من الممكن أنني فقط بحاجة الى المزيد من المثابرة في البراناياما (كنت منشغلا، في معظم الأيام لم امارس إلا التأمل).

إن الأجنا عندي بدأت بالعمل منذ ثمانية اشهر. إنه شعور قوي جداً وأستطيع شعور إمتداده الى الأمام من رأسي، كما أستطيع بجزم ام اشعر بالصلة مع قلبي والمولاباندها (الجذر). لكنني لست متأكداً من فائدة كل هذه الأحاسيس. هل في النهاية سوف أدرك اشياء من خلال الأجنا؟ أحصل على تنويهات ان هناك وظيفة لذلك، لكن حالتي هي مثل شخص أعطي جهاز راديو من دون التعليمات حول كيفية ضبط الموجات. لن اتعلق بالتكنولوجيا، لكنني فضولي.

ج: إن الألم في منطقة التاج ليس شائعاً، لكنه قد يحصل كجزء من إنفتاحنا الشامل. الفرق الوحيد ما بين زيادة التطهير في التاج (خصوصاً التطهير المقصود) والعوارض الأخرى في الأماكن الأخرى من الجسد هو ان التاج يحفز تطهير الجسد الكلي وقد يتخطى ذلك مما يؤدي الى تدفق مبالغ به من الطاقة في جهازنا العصبي. لذا أقترح أن لا تقوم بأي "عمل" في التاج والتزم فقط بممارسات الحاجب الى الجذر في الممارسات اليوغية المتقدمة خصوصاً التنفس السنسلي. تلك الممارسات تنظف التاج بلطف وبالوكالة وتوازن الطاقة صعوداً ونزولا في السوشومنا (العصب الشوكي). إن أصبح الوجع في التاج قوياً جداً، تراجع عن الممارسات لبعض الوقت لحين ما تنضج الأمور ببطىء. الأمر ذاته ينطبق على إدارة عوارض تطهير القلب، أو اي تدفق مبالغ به من الطاقة في أي مكان، من ضمنها المشاعر، الدراما المبالغ بها، إلخ… هذا هو التثبيت الذاتي. إن التراجع مؤقتاً سوف يخفف جريان الطاقة في المناطق المتأثرة.

الأجنا (العين الثالثة) هي مقبض السيطرة الأساسي لسريان الطاقة في الجسد. إنها نقطة التوازن لكل هذا الأمر. التاج ليس مقبض سيطرة. إنه "فجوة بيضاء" قد تمتصنا إن تركناها تقوم بذلك، بالإضافة الى الكثير من التعقيدات الهائلة في حال حصول ذلك سابقاً لأوانه. إن القلب هو مساحة غير محدودة للحب الإلهي وسيتركنا نبكي حوضٌ من المشاعر في حال تركناه يقوم بذلك. بواسطة الأجنا نستطيع إبقاء كل هذا بشكل متوازن فننمو بثبات من دون الوقوع من دون أمل للنجاة في أحد الحواف الكونية. بالطبع جزء منا يريد القيام بذلك، فإذاً إنه عمل متوازن. إن الأجنا هي الشيء الوحيد الذي نستطيع ان نتمسك به، انها تنمي كل شيء مع إبقائها كلها متماسكة في الوقت نفسه. إن الأجنا هي الطريق الأكثر أماناً الى التاج، وبالفعل، سوف تندمج بحيوية صعوداً مع التاج كلما تقدم نطورنا. عادةً ما يظهر ذلك عفوياً على شكل السامبهافي مودرا التي تتحرك صعوداً اكثر مع الوقت. في النهاية، الأجنا والتاج يصبحان ديناميكية واحد ذات وجهين: تنظيم الطاقة والتعبير الأرضي (أجنا) وتدفق القوة الغير متناهية (التاج). هذه المجموعة الإثنين – في واحد تنظم وتزود عملية التنور بالطاقة من خلال النوروبيولوجيا.

بالنسبة الى"الرؤية" في العين الثالثة، هناك عدة مستويات لذلك، إن الإلهام الروحي هو الأساسي والأكثر أهمية. إن "الرؤية" المادية مثل الألوان، النفق النجمة، مخلوقات إلخ… هي الأقل أهمية. ينمو حدسنا لدرجة أننا نعلم ما هو الصحيح في كل الأشياء على هذه الأرض، من دون أن نعلم لماذا. الأمر يأتي من داخلنا. نستطيع الوقوف بثبات بمجرد ذلك. هذا هو الحدس الروحي الذي يأتي من إنفتاح و نضج في العين الثالثة. إن الأجنا هي مفتاح أساسي للتعبير عن أنفسنا على هذه الأرض لأن الأجنا تربط كل المكونات المرتبطة بالحدس الروحي والنشاط التطوري – القلب، الفكر، الجسد، الصمت الداخلي والنشوة الإلهية. النتيجة تكون حب إلهي متدفق، لهذا السبب أقول أن تصرفاتنا تجاه الآخرين هي دائماً المقياس الأفضل لحالتنا الروحية. الأمر بالفعل بسيط جداً…

كما قال السيد المسيح: "سوف تدرك الشجرة من خلال ثمرتها"

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>