الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 186 – التأمل – التحسين الثاني للمانترا
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

خلال تأملنا على مدى الأسابيع والأشهر نحن نحرر العديد من العوائق التي كانت مغروسةٌ عميقاً داخل نظامنا العصبي لوقت طويل. مع تنظيف لاوعينا أكثر فأكثر بشكل تدريجي نجد صمت داخلي سيكون واضحاً أكثر فأكثر خلال حياتنا اليومية. إنه في الواقع، ظهور ذاتنا الحقيقية خلال تنظيفنا للشوائب التي كانت تعيقنا عن إختبار طبيعتنا الحقيقية. مع إستمرار مسيرة التأمل والتطهير العميق داخل نظامنا العصبي، نصبح مشجعين روحياً من قبل صمتنا الداخلي الصاعد، ونصبح قادرين على تحقيق المزيد لإنارة أنفسنا (وكل من هم حوالينا) مع نشوة الغبطة وفيض الحب المقدس طبيعياً من خلالنا.

التأمل هو الممارسة الأساسية لإثارة نظامنا العصبي بهدف تحقيق كل هذه النتائج الروحية الرائعة. المانترا هي المركبة التي نستعملها في التأمل لجلب عقلنا الى السكون بشكل منظم. خلال قيامنا بهذا، نطلق سراح صفاء وعي الغبطة الكامن فينا، الذي يذيب ويحرر العوائق التي في داخلنا.

لقد بدأنا التأمل مع المانترا الكونية والقوية، I AM، التي تأخذنا عميقاً الى المتناولات الصامتة للعقل من دون أي جهد خلال ممارستنا للعملية السهلة للتأمل. عندما أصبحنا متآلفين جداً وسلسين مع عملية إستعمال المانترا I AM، قمنا بتقديم التحسين الأول للمانترا. الامر الذي أعطانا خيار توسيع حضورنا في صفاء وعي الغبطة خلال التأمل. إن نتيجة إستعمال مانترا محسنة هي تحقيق الإستقرار للمزيد من الصمت خلال نشاطاتنا اليومية.

الآن نحن جاهزون لتغطية التحسين الثاني للمانترا. ولكن قبل قيامنا بهذا، الرجاء التوجه لمراجعة الحديث حول التحسين الأول للمانترا. إنه الدرس 161 " التأمل – أول تحسين للمانترا."

هذا سوف يوفر علينا الحاجة لتغطية المبادىء الأساسية التي تتعلق بتحسين المانترا، وأمثولة تصعيد المانترا بطريقةٍ تشابه تغييرنا لسرعة سيارةٍ متسارعة بأسلوبٍ متقن.

الآن، إن كنا جاهزين، لدينا فرصة تغيير السرعة مجدداً نحو التحسين الثاني للمانترا. ستبقى لدينا مقاطع الجذر I AM، وكذلك الامر المقاطع التي تمت إضافتها عند التحسين الأول. وسوف يتم إضافة المزيد.

التحسين الثاني هو مانترا موسعة أكثر. إنها:

SHREE OM SHREE OM I AM I AM NAMAH
شري أوم شري أوم آيام آيام ناماه

يتم إستعمال هذه المانترا في الطريقة ذاتها التي تعلمناها في البداية.

ملاحظة: كما تم الحديث عند مناسباتٍ عدة في الدروس السابقة، عنصر ال I AMللمانترا من الممكن تهجئته كذلك الامر AYAM، مع اللفظ ذاته تماماً.

كما ترون إن هذه مانترا طويلة مع المزيد من المقاطع عما بدأنا عليه مع المانترا البسيطة I AM فقط. من المهم جداً أن نفهم أنه لا يجب تناول هذه المانترا عند إبتداءنا بممارسة التأمل، وأنه لن يستفيد أحد إن قام بهذا الشيء. إن كنت متأمل جديد، أو كنت تستعمل التحسين الأول للمانترا لفترةٍ صغيرة فقط، عندها تناول التحسين الثاني للمانترا لن يكون أفضل شيء لمصلحتك. قد يعطلك ويبطىء تقدمك، تماماً كما نقل رافع سرعة السيارة الى سرعةٍ أعلى بوقتٍ أبكر من اللازم قد يعطل السيارة.

كيف نعرف أنه حان وقتنا للإنتقال الى مانترا محسنةٍ أكثر؟ أولاً، سيكون تأملنا ونحن نستعمل المانترا السابقة لبضعة أشهر مستقر وسنكون نحن على تناغم مع الامر دون وجود أي إزعاج، مع إختبار بعض الصمت الثابت خلال كل من تأملنا ونشاطاتنا اليومية. ثانياً، البهاكتي (الرغبة الروحية) سوف تُرغمنا على التقدم الى الأمام. كلٍ من السلاسة والبهاكتي خلال ممارستنا الحالية هم شرطين أساسيين بالنسبة لنا للقيام بالإنتقال.

مع المانترا الحالية التي نحن عليها، إن كنا نحصل على الكثير من الأفكار والمشاعر خلال التأمل من دون الكثير من الصمت، هذا أمرٌ جيدا جداً أيضاً. إنه يعني أننا نقوم بالكثير من التطهير، والكثير من العوائق تخرج. ولكن، هذا ليس بالوقت المناسب للإنتقال الى مانترا محسنةٍ أكثر. تخيل أنك تصعد تلةٍ حادة في سيارتك، ومحركك مرتاح للسرعة الحالية، ولكن ليس لديه أي قوة ليوفرها كذلك الامر. هل سترفع سرعة سيارتك عند ذلك الوقت؟ بالتأكيد كلا. الامر هو ذاته مع التأمل. إن كنا نقوم بتفريغ العديد من العوائق مع المانترا الحالية، عندها هذا ليس بالوقت المناسب للإنتقال الى مانترا أعلى (سرعة). فقط نستمر بالتأمل على المانترا الحالية، وعند مرحلةٍ معينة خلال مسيرتنا التأملية، سنرى صعود المزيد من الصمت وخروج عوائقٍ أقل. بعد مضي بعض الوقت على تلك الحالة، على الأقل لبعضة أشهر، بإمكاننا عندها القيام بالإنتقال. إن كنا لا نرغب بذلك، فهذا لا بأس به أيضاً. من الممكن القيام بالرحلة كاملةً مع I AM، أو مع التحسين الأول، إن كان هذا هو خيارنا.

إن كنا قد قمنا بالإنتقال خلال وقتٍ مبكر جداً، سوف نعلم ذلك قريباً جداً. سنشعر كأننا نسير في الوحل. تأملنا لن يصبح بحالٍ جيد ولن نحصل على النتائج الجيدة خلال النشاطات اليومية. إنها ليست نهاية العالم. إن وجدنا أنفسنا في هذه الحالة، الحل بسيط. نعود الى المانتر السابقة ونستمر عليها لبضعة الأشهر، ومهما يتطلبنا الامر من وقت للوصول الى نقطةٍ نصبح فيها جاهزين لرفع السرعة. " تثبيت الذات! "

بدايةٍ خاطئة مع تحسين للمانترا هو امر قد يحصل، ولكن علينا تجنب الموضوع ان كان هذا بالإمكان. السبب هو أن الامر يحتاج لبعض الوقت لكي تستقر المانترا. إن كنا قد قمنا بالإنتقال في وقتٍ أبكر من اللازم ونحاول الإستقرار مع المانترا الجديدة، ونقرر عندها العودة الى المانترا السابقة، الامر سيحتاج الى الوقت من جديد لتغيير نمط المانترا عميقاً في العقل. لهذا السبب لا نغير المانترا كثيراً، صعوداً او نزولاً. نريد التوجه عميقاً مع المانترا خاصتنا في مكانٍ واحد. التحسينات هي لتسهيل هذه العملية. ما يتعدى هذه الإنتقالات لا نقوم بتحويل المانترا. ولا نحاول إستعمال عدة مانترات، ليس مع المقاربة التي في هذه الدروس. نريد تنمية القدرة للذهاب عميقاً خلال كل جلسة. للقيام بهذا، سوف تتم خدمتنا بأفضل شكل إن إستعملنا مركبةٍ واحدة، المانترا خاصتنا.

فإذاً فلنتروى ونأخذ وقتنا، ونقوم بكل ما بوسعنا للحصول على تقدمٍ جيد مع حفاظنا على الإستقرار والراحة في روتيننا.

في ما خص هذا التحسين الثاني للمانترا، لا شك من أنه سوف يكون هنالك بعض الأسئلة حول عناصره. لماذا هذه المانترا بالتحديد؟

كبداية، وكما قد تم مناقشة الامر سابقاً، المانترا لا تتعلق باللغة أو المعنى. المانترا عند كل مرحلة هي للتقدم المستقر والنوعية الذبذبية العميقة داخل نظامنا العصبي. نوعية الذبذبة هي للحصول على أقصى حدٍ من التطهير بشكلٍ مريح، ومن الممكن ملاحظة هذا بوضوح من خلال المقاطع المختلفة للمانترا من قبل أي شخصٍ يملك حركة النشوة صاعدةً في نظامه العصبي.

لهذا السبب بدأنا ب I AMكأول مانترا بدل أخرى. I AM متوازنةٌ جداً، مستقرة وتقدمية عميقاً داخل نظامنا العصبي. إن كنا قد بدأنا ب OMفي التأمل العميق، سنكون قد حصلنا على مانترا تقدمية كذلك الامر، ولكنها ليست مستقرة ومتوازنة كثيراً داخل النظام العصبي. في الواقع، إن OM قد تثير الفوضى عميقاً داخل النظام العصبي إن لم يتم القيام بالشروط اللازمة لتنظيف البيت. لهذا السبب تناول المانترا OM عند البداية ليس بالفكرة الجيدة. كما مع الكثير من الأمور في الحياة الروحية، هذا تناقض، لأنه من الممكن رؤية وسماع OM في كل مكان. لقد تمت كتابتها حتى على جدران الطرقات! ولكن بالرغم من هذا، ال OM ليست بالخيار الجيد لشخصٍ جديد على ممارسة التأمل العميق. الOM ليست جيدة في تحسينٍ أول كذلك الامر، حيث نريد التوسع على I AM، للبداية بتطوير بُعدٍ آخر من الأقطاب الداخلية داخل نظامنا العصبي. نقوم بهذا مع SHREE، التي هي تقدمية أيضاً ومستقرة، وذاهبة نحو الإتجاه المرغوب. مع تواجد هذا، أخيراً نصبح جاهزين لOM.

ملاحظة: لا بأس في إستعمال الOM من أجل الترنيم والكيرتان (الأغاني التعبدية)، الذين لا يذهبون عميقاً الى داخل النظام العصبي كما نفعل خلال جلستنا للتأمل. فإذاً هذا الدرس لا يعني أنه لا يجب إستعمال الOM في الطرق التقليدية.

البعض قد يتساءل، "ما المشكلة الكبيرة؟ هل مقاربة بناء المانترا تدريجياً هي حساسةٌ الى هذا الحد؟

أجل، إنها كذلك. خلال تسهيلنا لعملية ذهاب العقل نحو السكون، نحن ندخل الى مستوى صمت أعظم قوةٍ فينا. ولنتذكر أن هذا هو المكان التي تنشاء منه السامياما والسادهيز (القوى) أيضاً. إن كنا غير ناضجين كفاية بالنسبة لممارستنا التطهيرية من خلال أحد الزوايا الذبذبية للمانترا، من الممكن أن ينتج عن هذا الكثير من الفوضى مع تحرر العوائق إما بسرعةٍ كبيرة، أو في النظام الخطأ. في التعامل مع الميكانيكيات الداخلية عميقاً داخل النظام العصبي، هنالك طرقٍ سهلة من أجل القيام بتنظيف المنزل، وهنالك الطرق الصعبة. أينما نجد الطرق السهلة سوف نختارها دائماً. سوف ندخل إلى المزيد من التفاصيل حول تصميم المانترا في درسٍ آخر.

التحسين الثاني للمانترا هو الآن بين يديك ومتوفر للإستعمال متى ما تصبح جاهزاً. لا تتسرع في تناول الامر. سوف يكون هنا متى تحتاجه، وأنا أعلم أنك سوف تجد فرحاً داخلياً كبيراً جداً عندما تستعمله.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>