الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 171 – س. و ج. – براناياما باستريكا السنسلة – ضغط يغسل الكارما ويدفعها بعيداً
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

الآن سوف نقدم ممارسة براناياما جديدة وهي قويةٌ جداً وتدعى بباستريكا السنسلة. "باستريكا" تعني "المنفاخ." إنها تنفسٌ سريع، مثل لهاث الكلب، وتتم من خلال الحجاب الحاجز فقط (تنفس بطني)، ومن المفضل القيام بها من خلال الأنف. إذا كانت صعبةٌ جداً من خلال الأنف، من الممكن القيام بها من خلال الفم، على قدر الحاجة.

الباستريكا في هذه الدروس تتم من خلال تتبع العصب الفقري بسرعة في ما بين البيرينيوم (الجذر) والنقطة ما بين الحاجبين (العين الثالثة)، الامر ذاته كما في تنفس السنسلة العادي، ولكن بشكل أسرع. عامل السنسلة يعطي قوةً إضافية عظيمة للباستريكا براناياما، وفي الوقت ذاته يؤمن التوازن ما بين الأقطاب المقدسة في الجسد. باستريكا السنسلة تشحن النظام العصبي بأكمله بكمياتٍ هائلة من البرانا المطهر بطريقةٍ متوازنة.

هذه الممارسة ممتازة من أجل إزالة العوائق الكارمية العنيدة التي تعيق مسارات النظام العصبي من خلال إرسال نبضات برانية قوية صعوداً ونزولاً داخل العصب الفقري، وبشكل مندفع في كل عصبٍ من الجسد.

كما مع كل ممارسة، بعض الشروط والتوخي للحذر امر واجب، فإذاً فلنعرضهم.

أولاً، باستريكا السنسلة ليست دواءً شافي لكل شيء، ليست جيدة كممارسة لوحدها. لن تعمل بشكل جيد إلا إن كان هناك كمٌ كافي من التوازن والثبات لبعض الوقت في الممارسات التي تعتبر من المتطلبات الأساسية لكي يتمكن المرء من تناول باستريكا السنسلة. هذه تشمل تنفس السنسلة والتأمل العميق. يتم القيام بممارسة باستريكا السنسلة في ما بين هاتين الممارستين. آثارها العظيمة تظهر أكثر عندما يتم القيام بها على التوالي مع هاتين الممارستين الأساسيتين "تنفس السنسلة" و"التأمل العميق."

ثانياً، إن كان لديك أي مشكلة صحية قد تتضخم بسبب هذا النوع الممتد من اللهاث في الممارسة، عندها رجاءً إمتنع عن القيام بها. إن كنت في حالة شك، راجع طبيبك أولاً.

ثالثاً، في ظل بعض الحالات باستريكا السنسلة قد تضخم أثار بعض العوائق الداخلية، ويجب مراقبة الامر بدقة في تلك الحالة والتخفيف من حدته. في غالب الأحيان، سوف تحرر العوائق من دون أي تضخم او ضرر، ومن الممكن إستعمالها بشكل أعنف عندها. أنت فقط ستعرف كيف يستجيب نظامك العصبي لباستريكا السنسلة عندما تقوم بها، ولهذا السبب من الجيد البداية بشكل بطيء وإستعمال تثبيت الذات الحذر. فليكن في بالك أنه قد تكون هناك آثار متأخرة لباستريكا البراناياما – لن تشعر بكل الأثار مباشرةً.

باستريكا السنسلة تكون الأكثر إفادةً عندما تكون الأرضية قد تم تنظيفها في كل أنحاء النظام العصبي من خلال التأمل العميق وتنفس السنسلة. عندها من الممكن لباستريكا البراناياما أن تساعد بإنهاء عمل إخراج العوائق العنيدة. في هذا المعنى، إنها كغاسلٌ ضاغط تم جلبه لتحرير وتنظيف العوائق الصعبة التي قد تم التخفيف من شدتها مع التأمل العميق وتنفس السنسلة.

كما تم ذكره، باستريكا تعني "المنفاخ." أنا أسميها "لهاث الكلب،" الامر الذي يدل على مقاربةٍ أكثر لطافةً للتنفس السريع المستمر من تلك التي توحي بها كلمة المنفاخ، بالرغم من أنه بالإمكان جعل تنفس لهاث الكلب عمليةٌ نشيطةٌ جداً كذلك الامر. تصبح كذلك أحياناً بمفردها. إنها سلسلةٌ طويلة من النفس السريع الضحل، من خلال إستعمال الحاجب الحاجز فقط، وتستمر للوقت المحدد مع تنقل الإنتباه مع النفس على طول العصب الفقري نزولاً وصعوداً ما بين الجذر والعين الثالثة. الامر سيتطلب بعض الوقت للإعتياد عليه. كما مع كل الممارسات، باستريكا السنسلة سوف تكون حرجةٌ بعض الشيء في البداية. ستكتشف أن الامر يتطلب بعض الممارسة للإعتياد على تنقل الإنتباه سريعاً مع النفس. كذلك الامر، الروايا قد تميل الى الفراغ أكثر أو الإمتلاء أكثر بشكل تدريجي خلال سلسلةٍ طويلة من اللهاث. هذا الإنجراف امر طبيعي، ولا بأس في إفراغ أو ملء الروايا لعدد المرات الذي يتطلبه الامر خلال جلسة باستريكا السنسلة للتعويض عن الإنجراف. وإن لم يكن هنالك إنجراف، فهذا أمرٌ جيد. عندها فقط إستمر في القيام بباستريكا السنسلة للوقت المحدد.

من الموصى به الإبتداء بدقيقتين من باستريكا السنسلة تماماً ما قبل التأمل، بعد تنفس السنسلة وأية ممارسات براناياما تقوم بها في وقتها (يوني مودرا كومبهاكا، أو نفخة الذقن). إستمر في السيدهاسانا، سامبهافي، مولاباندها، كيتشاري، الخ. من الممكن القيام ببعض الأوديانا (سحب البطن الى الداخل بلطف) خلال باستريكا السنسلة. خلال إحساسك بتنقل الطاقة خلال باستريكا السنسلة، جسدك سيعرف غريزياً ما يجب القيام به، وكل تلك المناورات ستنصهر بنفسها. متى ما تستقر، باستريكا السنسلة، مع كل عناصر اليوغا المتعلقة بها، تصبح أمراً طبيعياً جداً. تصبح ممارسةً من اللذيذ جداً القيام بها مع نتائج مستمرة من النشوة في الحركة، وتقوم بمساهمةٍ دائمة للتنور. عندما تذهب تلك العوائق الكارمية، فهي تذهب الى الأبد، والنور يشع بشكلٍ زاهِ من الداخل.

مع تحقيق الإستراحة والتوافق مع دقيقتين من الممارسة، بعد أسبوع او إثنين، من الممكن أخذ باستريكا السنسلة الى ثلاثة دقائق، وبالنهاية الى خمسة دقائق، ان كنا نرغب بذلك. باستريكا السنسلة هي قويةٌ جداً في الجرعات الأطول، لذا فليكن هذا (والأثار المتأخرة) في بالك مع تقدم إختبارك معها.

سوف تجد باستريكا السنسلة مساعدةٌ جداً في تعميق ممارسة التأمل. مع هذا الكم من التحرير خلال ممارسات البراناياما ما قبل التأمل، الامر يجعل عملية التأمل العميق بإتجاه الصمت الداخلي والتطهير الكوني داخل النظام العصبي تسير بشكل أسرع وأسلس بكثير.

باستريكا السنسلة ترفع عملية التطهير بأكملها الى سرعةٍ أعلى، محررةً للأعصاب ومنميةً النظام العصبي بأكمله بشكل كبير. تأكد من ممارستك لتثبيت الذات خلال باستريكا السنسلة، وكافة ممارساتك. دائماً ثبت ممارساتك لكي لا تتخطى حدودك المريحة الناتجة عن تطهير النظام العصبي. خذ وقتك واكتشف توازنك مع باستريكا السنسلة في روتينك من الممارسات اليومية.

خلال بضعة أسابيع سوف ننظر الى النسخات المختلفة من باستريكا السنسلة التي من الممكن إستعمالها للمزيد من الإستهداف التنظيفي للكارما.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>