الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 131 – س. و ج. – التنسيق ما بين سامبهافي وتنفس السنسلة
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

س: أنا أواجه صعوبة في القيام بسامبهافي وتنفس السنسلة في الوقت ذاته. أعتقد أنني عندما أركز على تنفس السنسلة عيوني لا تبقى موجهة الى ما بين الحواجب. هي تتوجه الى حيثما يتوجه الانتباه. اذا قمت بسامبهافي لوحدها، لا تكون لدي أي مشكلة. ولكن عندما أبدأ تنفس السنسلة، العيون تميل الى الذهاب والتنقل على طول العامود الفقري. هل بإمكاني تخايل صورة العامود الفقري ما بين الحاجبين لحل هذا؟ اذا قمت بالتركيز على الموضع الفيزيائي للسوشومنا عيوني لن تبقى موجهةً الى النقطة ما بين الحاجبين. هل بإمكانك إقتراح طريقة للمزامنة ما بين تلك الممارستين؟

ج: هذا سؤالٌ جيد، ومهم جداً. أظن أنه لدى الكثيرون التحدي ذاته لدرجةٍ معينة. التنسيق ما بين سامبهافي وتنفس السنسلة يتطور مع الوقت. المهم هو تكوين عادة في البداية، ومن بعدها الامر يصبح سهل جداً لاحقاً بسبب صعود الاختبارات الحسية في الداخل والتي تقوم بجذب العيون والانتباه طبيعياً لوظائفهم المثالية من أجل رفع النشوة.

لقد عشنا حياتنا كلها وانتباهنا متوجه مع أعيننا الفيزيائية. لتوسيع أفاقنا للحياة الروحية الداخلية من الضروري أن نطور القدرة الإضافية لكي تتوجه الأعين الى مكان والانتباه الى مكان آخر في الوقت ذاته. تخايل العامود الفقري في النقطة ما بين الحاجبين لا يحقق هذا، بالرغم من أنها فكرةٌ ذكية.

لتحقيق وظيفته في تنفس السنسلة، الانتباه يجب أن يتجاوز النطاق الفيزيائي للعصب الفقري (السوشومنا) من الجذر عند البيرينيوم للنقطة ما بين الحاجبين، مجدداً ومجدداً. القيام بهذا من خلال دورات بطيئة وطويلة من التنفس، وجوانب أخرى من ممارسة تنفس السنسلة، هذا هو ما يؤدي الى الحركة المتوازنة للبرانا في العصب الفقري، والتنمية لكامل النظام العصبي. في الوقت ذاته، العيون الفيزيائية هي تثير بطريقة فيزيائية العمليات العصبية والحيوية التي تبدأ في العقل وتصل نزولاً خلال العصب الفقري لعند الجذر. فإذاً، حينما يسير الانتباه مع النفس في العصب الفقري، العيون تثير العقل فيزيائياً، الامر الذي يؤثر أيضاً على العصب الفقري كل الطريق نزولاً. هنالك أيضاً تَثليم الحواجب (تقريب حواجب العينين بإتجاه بعض بطريقةٍ لطيفة) الذي له علاقة في الإثارة الفيزيائية للعقل. هذا هو النصف الآخر من سامبهافي. الوقت الوحيد الذي تتطلب فيه سامبهافي الانتباه، بالإضافة للموضعة الفيزيائية، هو عندما ينتقل الانتباه صعوداً ويذهب لعند (أو من خلال) النقطة ما بين الحاجبين. ولكن حتى هذا ليس فيه إشراكاً للانتباه من خلال العينين. فقط يحدث أن العينين هي هناك أيضاً، ولكننا لا ننظر من خلال العينين. نحن ننظر من خلال العصب الفقري، الذي هو تماماً الامر ذاته مثل العين الثالثة في ذلك الموقع.

في تنفس السنسلة، في الوقت الذي نثبت فيه تحديقنا الداخلي عند النقطة ما بين الحاجبين (كما في يوني مودرا)، نحن لا نعطي إنتباهنا للأعين الفيزيائية. نحن مرتبطين في البصيرة الداخلية. لا يتم استعمال العيون الفيزيائية للبصيرة في الداخل على الاطلاق. العيون، مع الحواجب، تؤدي وظيفة فيزيائية، عاصرين لداخل العقل في طريقةٍ معينة، هذا هو كل شيء.

هذا الفصل ما بين الانتباه والعيون الفيزيائية هو امرٌ مهم جداً لتطور الاختبارات الروحية الداخلية.

عندما قال يسوع، "إذا أصبحت عينك واحدة، جسدك سوف يمتلىء بالنور،" كان يتحدث عن شيئين: التثبيت الفيزيائي للأعين، والانتباه في العصب الفقري، يعملان من خلال العين الثالثة. هؤلاء ان عملوا سوية، يملئون الجسد في النور متى ما تصعد حركة النشوة في العصب الفقري وتمتد الى الخارج لعند كافة أنحاء النظام العصبي.

فإذاً، كيف نحقق هذا الفصل ما بين الانتباه والأعين الفيزيائية؟ الاختبارات الحسية هي عاملٌ مهم في هذا. أحاسيس النشوة في داخل الجسد هي أفضل مرجع حسي. ولكن ماذا لو لم تكن متوفرة لدينا حركة النشوة في الداخل بعد؟ عندها كيف نفصل ما بين الانتباه و العينين؟ ما زال بإمكاننا إستعمال الاختبارات الحسية لتطوير العادة، وتطوير العادة سوف يساعد على جلب حركة النشوة الداخلية.

اختر غرضٍ ما في الجهة الأخرى من الغرفة وحدق فيه. لا تتفحصه، أو "تراه" حتى. فقط ضع عينيك عليه ودعهم هناك. خلال قيامك بهذا دع انتباهك يتوجه لعند منطقة البيرينيوم. الامر ليس صعب جداّ القيام به، اليس كذلك؟ الآن، وأعينك مثبتة على ذلك الغرض، دع انتباهك يذهب صعوداً في وسط عصبك الفقري لعند النقطة ما بين حاجبيك. لا تقلق بشأن تنفسك. فقط حدق في الغرض وحرك انتباهك. عندما تسرح عينيك بعيداً عن الغرض، وتلاحظ هذا، فقط وجههم بلطف من جديد على الغرض. استعمل الغرض هناك أمامك كمرجع مرئي. اذهب صعوداً ونزولاً في العامود الفقري لبضعة مرات مع انتباهك من دون رفع عينيك عن الغرض. مارس هذا لفترة، لحين ما يصبح بإمكانك الذهاب صعوداً ونزولاً على طول عامودك الفقري مع انتباهك من دون تحريك عينيك بعيداً عن ذلك الغرض كثيراً. اذا سرحت الأعين أو سرح الانتباه، عندها بطلف أرجعهم للمهة التي أمامك. إنها عادةٌ انت تتطورها، كثيراً كتعلم التربيت على أعلى رأسك بيد حينما تقوم بفرك بطنك بأسلوب دائري مستعملاً اليد الأخرى.

استمر بالقيام بالتمرين لحين ما يصبح بإمكانك تحريك انتباهك صعوداً ونزولاً على طول العامود الفقري في الوقت الذي تحافظ فيه على تحديقك للغرض. الغرض هو مرجعك الحسي الذي يمكنك من ترك أعينك موجهة لمكانٍ واحد حينما يذطلق انتباهك لمكانٍ آخر.

متى ما يكون لديك نجاحٌ جيد في هذا، عندها حاول تطبيقه في تنفس السنسلة الفعلي. تَثليم الحواجب ينتج عنه إحساس عند النقطة ما بين الحاجبين من الممكن استعمالها أيضاً كمرجع حسي للأعين. راقب ان كان بإمكانك هذا لجلب الأعين للوسط وصعوداً حينما يتحرك انتباهك صعوداً ونزولاً على طول العامود الفقري. الامر ليس مرجعاً مرئياً، لذا قد لا يكون سهلاً جداً في البداية استعماله كالغرض في الجهة الأخرى من الغرفة. ولكن جربه. اذا كان قفزةً كبيرة من استعمال الغرض، عندها هنالك دائماً طرف أنفك، أو النظر صعوداً مع أعينك مفتوحة جزئياً لكي يكون لديك بعض المراجعة المرئية من أجل السامبهافي خلال تنفس السنسلة. هذه التقنيات ليست مثالية، ولكن ان كنت بحاجة لمرجعٍ مرئي، عندها استعملهم لحين ما تكون جاهزاً للذهاب صعوداً لعند الاحساس عند الحاجب المثلم قليلاً.

ما نحتاجه في سامبهافي هو شيء بإمكان العيون الحصول على مرجع حسي منه، شيء بإمكاننا توجيه العيون نحوه بلطف عندما ندرك أنهم قد سرحوا نحو مكانٍ آخر. كما تم ذكره، لاحقاً، النشوة داخل جسدنا هي التي ستجعلنا نرفع ونثبت أعيننا في الوسط. للآن، نحن نستعمل مراجع حسية أخرى سوف تمكننا من تدريب أعيننا وفصلهم عن الانتباه الذي يسير صعوداً ونزولاً على طول العامود الفقري.

اذا كان الانتباه يستمر بالعودة لعند الأعين خلال قيامنا بكل هذا، الامر ليس صعب جداً. نعرف كيف نتعامل مع الانتباه السارح من تدربنا في التأمل. عندما نقوم بتنفس السنسلة من الممكن أن ينتهي الانتباه في أي مكان – في الأعين، بعيداً في الأفكار والمشاعر، في محل الخضار، أو حتى في الجهة الأخرى من المجرة. في أي مكان. عندما يحصل هذا في التأمل، ماذا نفعل؟ نعود بلطف لعند المانترا. في تنفس السنسلة الامر هو ذاته. عندما يتوجه انتباهنا لعند الأعين أو أي مكانٍ آخر، ونلاحظ ذلك، نعود بلطف لتنفس السنسلة. اذا أضعنا أين كنا في العصب الفقري، الامر لا يهم. أن يكون محدد ليس أمراً ضروري. فقط نتناول الامر مع النفس. اذا كان النفس يتوجه الى الداخل، ننطلق صعوداً على طول العامود الفقري، وإذا كان يتوجه الى الخارج ننطلق نزولاً على طول العامود الفقري. ونستمر على هذا المنوال. عندما يسرح الانتباه الى مكانٍ ما من جديد، نتناول تنفس السنسلة من جديد. سوف يحصل الامر مراتٍ عدة. إنه امر طبيعي. العيون سوف تسرح مراتٍ عدة أيضاً. هذا امرٌ طبيعي أياً. لا نضغط أو نصارع للكمال. ليس هنالك من شيء كهذا. الممارسة تعمل في أفضل شكل عندما نتناولها بلطف، مفضلين العملية التي نقوم بها عندما ندرك أننا قد سرحنا عنها.

فإذاً، المرجع الحسي للأعين، والتفضيل اللطيف للانتباه المتحرك صعوداً ونزولاً على طول العامود الفقري هم المفاتيح لتطوير وظيفة الفصل. سوف يتطور الامر ببطء. روما لم تبنَ بيوم. في النهاية سوف نقوم بأشياءٍ عدة في الوقت ذاته في تنفس السنسلة. إنها عاداتٌ نطورها واحدة تلو الأخرى ومع الوقت تصبح أوتوماتيكية.

في مكانٍ ما على طول الخط سوف نشعر باللذة تصعد على طول عامودنا الفقري من عند الجذر. عندها سوف نلاحظ انها تتأثر بسبب سامبهافي. سوف نلاحظ أيضاً أن تنفس السنسلة يوسعها صعوداً ونزولاً وفي كل مكانٍ آخر فينا. عندها سوف يكون لتلك الممارسات مراجع حسية جميلة جداً في الداخل. سوف نكافأ بالنشوة لقيامنا بهم. سوف نتكيف على الاستجابة للنشوة بسهولة، وعندها تصبح كل عناصر الممارسة كالنسيم. لدى كل منا هذه القدرة في داخله. فإذاً، نبدأ عند البداية مع المرجع الحسي المتوفر أمامنا، عارفين أنه هنالك عالم جديد بكامله ينتظرنا في الداخل. قبل أن ندرك ذلك، جسدنا سوف يمتلىء بالنور وسوف نستحم كل النهار والليل في غبطة الله.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>