الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
االدرس 121 – س. و ج. – براتياهارا: توسع الحواس في الداخل
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

س: خلال تنفس السنسلة والتأمل أسمع أصواتاً مختلفة. أحدهم ذو تردد كالتصفيق أعتقد أنه الأوم. ولكنني، لا أسمع ذلك الترديد دائماً. أحياناً أسمع عدة ترددات. هل هذه درجات لها علاقة بالشاكرات وتشكل دلالةً على أنها فاعلة أو ربما يتم تنظيفها؟ هل على المرء تثبيت التركيز على تلك الأصوات أو تجاهلها كلياً؟

ج: أحدهم طرح سؤالاً مماثلاً وتمت مراجعته في الدرس الدرس 53 – "نور وصوت."

بإختصار، نعم، إنه تطهير، وبكل بساطة نفضل ممارستنا على كل الاختبارات التي قد تصعد. ونعم، الشاكرات لها علاقة، ولكن ليس هنالك من حاجة لإدارة تفاصيل الامر. إنه "تحت الغطاء،" كما تعلم، لإستعمال النظرية من الدروس السابقة.

الحقيقة هي أن كل حواسنا الداخلية تصبح حية في كافة أنحاء نظامنا العصبي (الناديز والشاكرات) مع تقدمنا على الدرب، لذا علينا أن نأخذ في بالنا عدم صرف إنتباهنا عن الممارسات التي تفتح نظامنا العصبي أمام الاختبارات المقدسة. في اليوغا التغيير في الاختبارات الحسية يدعى "براتياهارا" الذي غالباً ما يتم تفسيره على أنه ترك أو تسليم الاختبارات الحسية. وهذا أحياناً يتم فهمه على أنه قتل الأحاسيس التي تتدخل في ممارستنا، أو السيطرة عليها. شيء عدو للحس، أمراً كهذا. وهذا الامر قد أدى لممارسات غريبة في بعض الحالات، هروباً من الاختبارات الطبيعية للعالم. هذا تفسير محدود للبراتياهارا. ما تعنيه براتياهارا حقيقةً هو " توسع الأحاسيس داخلياً،" معناه أننا نشعر أكثر فأكثر بالصفات المقدسة في الداخل التي هي من حيث المبدأ ساحرةً أكثر من الأحاسيس الجسدية، لذا نحن طبيعياً ننجذب لها. لا نرفض الأحاسيس الجسدية. فقط نبدأ بالعمل على نطاق أوسع من الأحاسيس مع تفتح نظامنا العصبي في الداخل. مع الوقت، حتى أحاسيسنا الجسدية تتصاعد مع تفتح الأحاسيس الداخلية، وتتم رؤية هذه الأحاسيس على أنها واسعةً ومستمرة لا تنتهي. وفي الوقت نفسه، نحافظ على ممارساتنا اليومية، التي هي السبب وراء التحول. صعود صفاء وعي الغبطة، عنصر أساسي في هذه العملية، يتركنا ما وراء قبضة تعلق الأنا بإختبار توسع الأحاسيس.

بعض التقاليد الروحية تستعمل الاختبارات الحسية في الداخل من أجل الممارسة. ليس هنالك من خطأ في هذا إذا كان تقليدٌ نحن قد اخترناه، ويعمل من أجلنا. ولكن كما قلت أنت، أحياناً الاختبارات هي هناك، وأحياناً أخرى هي ليست كذلك، وهذا يعتمد على مسار عملية التطهير في الأجزاء المختلفة لنظامنا العصبي. ما نقوم به في الممارسات اليوغية المتقدمة هي ممارسات كونية سوف تقوم بتطهير نظامنا العصبي بأكمله، مهما تكن الأمور الأخرى التي تحصل في الداخل. لهذا نستعمل التأمل وتنفس السنسلة أولاً. هؤلأ سوف يقومون بالتنظيف الكوني، ونحن لسنا معتمدين على ولا أي تجربة معينة قد تصعد في أي جزء معين من تشريحنا الروحي.

عاجلاً أم آجلاً، كل شيء سوف يتفتح. عندما تصعد الاختبارات، عظيم. نستمتع بها. مع الوقت سوف تكون معنا أربعة وعشرون ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع. عندما تصعد خلال الممارسات، فقط نستمر على الممارسة التي نقوم بها. عندما تصعد خلال النشاطات اليومية، بإمكاننا التمتع بها كيفما نشاء. إدراكنا لعالمنا الداخلي والخارجي سوف يتغير كثيراً للأفضل. هذه هي ثمرة الممارسة، ليس الممارسة بنفسها.

متى ما تم تأسيس ممارسة ثابتة للتأمل وتنفس السنسلة، بإمكاننا إضافة ممارسات أخرى من أجل إثارة كل من طرفَي العصب الفقري لإيقاظه أمام إختبار حركة النشوة، التي تتوسع في كافة أنحاء نظامنا العصبي بشكل أوتوماتيكي. هذه الممارسات قد تم منحها في الدروس السابقة.

في الدروس القادمة سوف ننظر الى ممارسات إضافية من أجل تحريك البرانا على أكثر من طرفي العصب الفقري بإتجاه الوسط، القلب.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>