الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 12 – المكون الأساسي — الرغبة
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

إنه من المعرفة العامة أننا إن كنا نرغب بالنجاح في شيءٍ ما علينا أن نستمر بالرغبة فيه و أن نعمل لتحقيقه يومياً. فكروا بأكثر الناس نجاحاً الذين تعرفونهم. أليس هذا ما بينهم كقاسم مُشترك. إذا نظرنا الى حياتهم فنرى أنهم عملوا جاهداً و طويلاً في حقل عملهم. وراء كل هذا رغبةٌ باطنة جعلتهم يندفعون ويتخطون العقبات، ويعملون جاهداً لسنوات من أجل تحقيق الهدف المنشود. إنه الامر ذاته في اليوغا والديانة، العمل بإتجاه الاتحاد المقدس.

السيد المسيح قال، " بورك الذين يجوعون وراء الحق، فسوف يُملأون." وقال أيضاً، "إبحث وسوف تجد. إقرع الباب وسيُفتح لك".
هذه هي الوصفة السحرية – الرغبة وراء الهدف، التي ينتج عنها حركة تجاه الهدف. الرغبة المستمرة هي الوقود للتطور الروحي. العمل اليومي هو النار. الكلمة "مستمرة" مهمة و كذلك الكلمة "الهدف". من دون هاتين النقطتين، الرغبات سوف تكون مبعثرة، والتحركات ستكون غير موجهة، ولن يحصل الكثير. ولكن معهم، كل شيء ممكن تحقيقه.

إذا قُمنا بتوجيه رغبتنا بشكل مُستمر نحو تحقيق هدفٍ معين، كتحقيق الاتحاد المقدس، فنحن نكون نحصد نوع معين من الرغبة. إنه يُدعى "التكريس″. التكريس هو التدفق المُستمر للرغبة بإتجاه هدف معين. إنه كيف نشرح نجاح المحققين الكبار: " آه، إنها مكرسةٌ لعملها". أو فيما يتعلق بالروحانيين الكبار: "آه، إنها مكرسٌ جداً من أجل الله". ليست مصادفة أن التكريس والعظمة متواجدان في المكان نفسه. الاول يقود في النهاية الى الثاني. الثاني لا يُمكن ان يحصل دون الاول.

مهما يكن مفهومك فيما يتعلق بالتنور، مهما يكن تقليدك أو العقيدة التي تتبعها، مهما يكن الموضوع الذي يعطيك الوحي لكي تتوجه نحو الحياة الروحية، إستثمره واحصده. هذا هو محرك الممارسة. إنه ما يجعلنا نلتزم و نتحمل الممارسة الروحية اليومية مهما تطلب الامر. عندما نمارس، تجربتنا المقدسة تكبر، ومع هذا، التكريس يكبر. الزيادة في التكريس ينتج عنها تعزيز كبير لممارستنا الروحية ولإلتزامنا بها، والمزيد من الالتزام بالممارسة ينتج عنه المزيد من التجربة المقدسة الامر الذي بدوره يؤدي الى المزيد من التكريس.

هكذا تتطور الممارسة الروحية – التكريس يولد الممارسة… يولد تجربة مقدسة… يولد المزيد من التكريس… إلى ما هنالك. التكريس هو أفضل صديق للمريد الروحي. ليست دائماً سهلة هي الحياة التي يستحوذ عليها "عطش وجوع روحاني"، ولكنها تضعنا على الطريق الملكي للتنور. تكريس عميق وقوي لكي نغير حياتنا عبر ممارسات يوغية متقدمة يؤمن أنه ما يجب أن يتم سوف يتم.

بمناسبة حديثنا عما يجب ان يتم عمله، فلنتحدث الآن عن الخطوة التالية – تنمية عادة حصاد السكون والسلام الداخلي على صعيد يومي. فلنتحدث عن التأمل.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>