الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 100 – س. و ج. – ما هو التنور؟
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

س: قبل أن نقوم بكل الممارسات أليس من العدل لو قمنا بوصف ال"تنور" بشكل واضح وجلي؟ "ما هو التنور؟" أعتقد أن الكثير من الناس يمارسون التقنيات من اجل القوى، حل المشاكل الخ. القليل منهم يمارسها من أجل التنور الفعلي… هل يشكل هذا أي فارق؟

ج: نعم، أنا موافق معك على أنه على الجميع معرفة ما هو الهدف النهائي من الممارسات اليوغية المتقدمة. ولكن هل يشكل هذا الامر أي فارق؟ فلنكتشف هذا.

لقد ركزنا على موضوع عملية التنور اكثر من مرة (في ما بين اختبار ثمرة الاتحاد\الوحدة)، وكذلك الامر على موضوع "القوى." هذه هي بعض الدروس:

الدرس 35 – التأمل س. و ج. – علامات على الدرب نحو التنور

الدرس 76 – السيديز: هل القوى حقيقية؟

الدرس 85 – زيارة ثانية للعلامات على الدرب نحو التنور

بالإضافة لهذه، هناك حديث مستمر عن أين نحن في مسيرة التنور خلال كل الدروس. هنالك الكثير من العلامات التي تم ذكرها والتي من الممكن التعرف عليها. بشكل عام، أنا أحاول ترك التنظيرات والفلسفة خارج الموضوع، وبدلاً عن هذا أحاول ربط كل شيء بالممارسات والاختبارات المباشرة التي نمر بها. هذه الدروس تحاول ترك الامر نسبي عبر ترك الحديث "مستند على الممارسة" قدر الامكان. هذا له قيمة عملية حينما تظهر عندنا الاختبارات. ان فهمنا أين هو مكان ما نختبره في عملية التنور كلها، بإمكاننا الحصول على تحكم أفضل لممارساتنا وماذا يجب القيام به: متى نقوم بتعديلات صغيرة، متى الاندفاع الى الامام، ومتى نتراجع. عندها، الجميع يصبح بإمكانهم الجلوس عند مقعد السائق – مقاربة جديدة، حقيقةً. يبدوا أنها تعمل للكثيرين، ما يملأ قلبي بالفرحة.

يجب الاشارة على أن تناول التأمل والممارسات اليوغية المتقدمة ليس من الضروري أن يكون في سبيل تحقيق الهدف النهائي فقط. نحن جميعاً نرغب بإكتشاف بعض الراحة من أتعاب الحياة اليومية، المزيد من السلام الداخلي، المزيد من النعيم، وحصاد المزيد من القوة والطاقة الخلاقة للاستمرار نحو أهدافنا، مهما تكن. للجميع مثلهم الأعلى الذي يهدفون اليه، عمليته الخاصة من البهاكتي، بإمكانك القول. فكرتهم الخاصة حول "التنور." فإذاً، في حين أنه هنالك عملية للتنور، الجميع عندهم مقاربتهم الخاصة لها، مثلهم الأعلى الذين يأملون في تحقيقه. حينما نتقدم الى الامام بممارساتنا اليومية، مثلنا الاعلى سوف يتوسع حينما يتطهر نظامنا العصبي. مع الوقت، نصل الى الاعلى فالاعلى. هكذا تنكشف البهاكتي في النظام العصبي. عندها، في يوم من الايام نرى الجميع كتعبير عن ذاتنا الملأى بالغبطة، وأننا قد أصبحنا نبع من المحبة. قد يكون هناك ألاف المستويات من الخبرة المتوسعة على الطريق بإتجاه تلك الواحدة، كل منها صحيح بقدر التي سبقتها والتي سوف تليها.

لقول الحقيقة، ليس من المهم لماذا يقوم الناس بالممارسات اليوغية المتقدمة. لكل منا أسبابه الخاصة. القيام بها سوف يفتح لنا بوابتنا بإتجاه الذي لا ينتهي بغض النظر عن دافعنا الأساسي الذي أتينا بسببه الى الدرب. تطهير وفتح نظامنا العصبي للحقيقة سوف يوسع وجهة نظرنا لما هو حقيقي، مهما تكن وجهة النظر التي بدأنا بها. فإذاً، في حين أنه امر جيد السماع عن وجهتنا الأخيرة للتنور، إنه لمن الأفضل بعد أن نكون إنسان متحقق اليوم أكثر مما كان عليه البارحة. هذا هو الجاذب الحقيقي للممارسات اليوغية المتقدمة، لأنها تعمل كل يوم بيومه مع الممارسات المعتادة، وهذا هو المكان حيث يلتقي المطاط بالطريق.

فإذاً، ما هو التنور؟ إنه عملية، رحلة. الاكثر اهمية، إنه المثل الأعلى الذي تختاره لكي يشجعك على القيام بالممارسات الروحية اليومية.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>