الصفحة الرئيسية   الدروس الرئيسية   لمحة عن الكاتب   اتصلوا بنا ‎من أجل الدعم والإستفسار  
 
كتب AYP بالعربية




للمزيد من كتب يوغاني المترجمة للعربية
اضغط هنا
 
 
 
 
 
 
 
 
 
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>
الدرس 227 – س. و ج. – التأمل، النشاطات اليومية، والنوم
للأعضاء الجدد: من المفضل قرأة الدروس من البداية، لأنها ضروريةٌ لفهم الدروس الحالية بشكل صحيح. أول درس هو "الهدف وراء هذا الحديث."

س: لدي تساؤل حول النشاطات بعد الممارسات الروحية (السادانا). أولاً، لقد ذكرت أنت في الدروس أهمية التواصل مع الآخرين والمجتمع بالإضافة الى النشاط الجسدي. هل الهدف هو إعادة العلاقة مع العالم الخارجي؟ هل النشاط الجسدي القوي هو أفضل وسيلة للتأقلم من بعد الانتهاء من فترة التأمل (ومن فترة الراحة)؟

كما إنني في العديد من الأوقات أريد (أشعر إنني مُجبرٌ على) النوم من بعد التأمل وأخلد الى النوم أحياناً لمدة ساعة أو اكثر. هل من المستحسن إتباع شعوري الداخلي وأن أحصل على النوم الذي يبدو أن جسدي ونفسي يريدانه، أم من الأفضل تجاهل النوم والقيام بنشاط مفيد؟ هل النوم من بعد التأمل يؤدي الى نتائج سلبية؟

ج:نعم، النشاطات اليومية تساعد في تثبيت الصمت الداخلي والطاقة التي كلها غبطة والتي تظهر خلال التأمل، تمارين التنفس (براناياما) والتمارين الأخرى. في الواقع إن كلمة "إندماج" هي وصفٌ أفضل. مع مرور الوقت والإستمرار في الممارسات اليومية مع النشاط الحياتية العادية حسب ميول كل شخص (ليس هناك من نشاط محدد)، نُصبح تلقائياً متجذرين دائما في الصمت الداخلي وفي الغبطة، مهما كنا نفعل. هذه هي نتيجة كل تلك الممارسات – الإنطلاق في الحياة، إختيار الحياة التي نريدها فنصبح كتلة ثابتة من الغبطة الغير محدودة والمشعّة أينما ذهبنا.

التأمل سوف يُعطينا دائماً ما نريده، لأننا نحصل على السعادة والوعي الصافي من داخلنا الذي هو المنبع الدائم لما نحن عليه. في حال وجود تراكم من التعب في الجهاز العصبي، فإن التأمل سوف يوصلنا الى حالة مشابهة للنوم خلال أو بعد الممارسة مباشرة. هذا النوم المتصل بالتأمل هو نوع أعمق بكثير من النوم العادي. يتم من خلاله إزالة الأوساخ المتأصلة فينا. لذا نحن لا نحارب النوم الذي يأتي خلال التأمل أو مباشرةً من بعده. بالطبع إذا كان علينا الذهاب الى العمل فإننا نقوم بذلك. أما ان كان وقتنا يسمح لنا بالراحة فعلينا أن نرتاح. إنها فتراتٌ تأتي وتذهب خلال رحلتنا في الممارسات. قد نمر بفترةٍ من الغوص في النوم خلال أو ما بعد التأمل. من ثم، في يوم من الأيام نجد انفسنا يقظين تماما و نشّع غبطةً. لقد تم إزالة القليل من الغيوم، كما ذكرنا في درس سابق ونستطيع أحيانا الحصول على الغبطة والغيوم في نفس الوقت. كل تلك الأمور هي جزء من العملية التطهيرية في الطريق الى التنوّر.

المعلم في داخلك.
<< الصفحة السابقة    الصفحة التالية >>